سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

آزاد سليمان: خسائر المحطات الكهربائية المُستهدفة تُقدّر بالملايين ويجب معاقبة المحتل التركي

جل آغا/ أمل محمد –

أكد رئيس دائرة النقل وتوزيع الطاقة في إقليم الجزيرة “آزاد سليمان” إن خسائر محطات الكهرباء التي خلّفتها الهجمات التركيّة تُقدّر بالملايين، وإن استمر الوضع كما هو عليه ستتجه المنطقة لكارثةٍ إنسانيّة نتيجة قطع الكهرباء والمياه عن المنطقة بشكلٍ تام.
خلال الأيام المنصرمة شنَّ المحتل التركي من خلال مُسيّراته هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا، استهدف من خلالها البنى التحتية والخدمية والمؤسسات المدنية والمواقع العسكرية، حيث خلّف هذا الهجوم الكثير من الدمار وانهيار البُنى التحتيّة بشكلٍ تام، مما أدى لانقطاع المياه والكهرباء عن غالبية المناطق.
وبصدد هذا التقت صحيفتنا “روناهي” برئيس دائرة النقل وتوزيع الطاقة في إقليم الجزيرة “آزاد سليمان” للحديث عن الخسائر التي نتجت عن الهجوم الإرهابي والمواقع التي أُصيبت بالضرر والذي بدأ حديثه بالقول: “تعرضت مناطق شمال وشرق سوريا لعدة هجمات من قبل المحتل التركي، والذي استهدف من خلالها البنى التحتية والخدمية، والتي تتمثل في محطات توليد الكهرباء والمياه والسدود، في البداية هذا فعل إرهابي وغير إنساني حينما يتم استهداف إرادة الشعب من خلال قطع المياه والكهرباء عنه”.
خروج المحطات الكهربائيّة عن الخدمة
وعن المواقع التي استهدفها المحتل التركي بيّن سليمان: “محطة السد الغربي، والتي تبعد ما يقارب خمسة عشر كيلو متر غرب مدينة الحسكة خرجت عن الخدمة بشكلٍ كامل، والتي تغذي نصف مدينة الحسكة مع أريافها، كما استهدف المحتل المحطة الشمالية في مدينة قامشلو، والتي تُغذي ثمانين بالمئة من المدينة وخرجت هي الأخرى عن الخدمة بنسبة مئة بالمئة”.
وتابع سليمان: “إلى جانب المحطتين السابقتين فقد خرجت محطة عامودا، والتي تغذي المدينة وأريافها عن الخدمة بشكلٍ كامل، وفي مدينة ديرك خرجت محطة سويدية عن الخدمة نتيجة القصف الهمجي للعنفات فيها، وهي تغذي آبار المنطقة التي بدورها تعطي الطاقة الكهربائية لمناطق كركي لكي وقرى آليان”.
وأضاف: “محطة تربه سبيه استُهدفت هي الأخرى، وبهذا فقد انقطع التيار الكهربائي عن المدينة بشكلٍ كامل مع أريافها، إقليم الجزيرة بشكلٍ كامل محروم من الطاقة الكهربائية والمياه”.
“الخسائر كبيرة وتحتاج إلى وقتٍ لإعادة التأهيل”
وتابع: “قمنا بجولات للمحطات المستهدفة الخسائر تُقدّر بملايين الدولارات، المنطقة تتجه نتيجة هذه الهجمات غير الشرعية إلى كارثة إنسانية”. كما وأكد سليمان إنًّ عملية إعادة التأهيل للمناطق المستهدفة، تحتاج لوقت ويتم العمل عليها.
كما طالب رئيس دائرة النقل وتوزيع الطاقة في إقليم الجزيرة “آزاد سليمان” من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، النظر لهذا الهجوم الإرهابي، الذي استهدف الشعب والبنى التحتية، ومعاقبة المحتل التركي للحد من جرائمه.
هذا وقد خرجت محطة علوك عن الخدمة، والتي تغذي منطقة الحسكة وأريافها بالمياه، ووصلت نسبة المتضررين في شمال وشرق سوريا ممن حُرِموا من الطاقة الكهربائية والغاز والمياه حوالي الخمسة ملايين نسمة.