روناهي/ الطبقة – بعد تحرير مدينة الطبقة من مرتزقة داعش في العاشر من شهر أيار العام المنصرم عمل المجلس المدني على توفير الخدمات الأساسية وإعادة البنى التحتية للمدينة التي تعرضت في مجملها للتخريب والنهب والسرقة ومنها مديريات ومؤسسات المياه التي تعتبر عنصر أساسي للحياة.
عانت المدينة في تلك الفترة من انقطاع طويل للمياه وتجاوزت فترة الشهرين، وكان يتم العمل على عودة المياه إلى أحياء المدينة من خلال نزع الألغام التي زرعها مرتزقة داعش قبل طردها من المدينة وسعيها إلى تعطيش الأهالي. وبعد مرور أكثر عام على تحرير المدينة، وتأسيس المجلس المدني لمدينة الطبقة تم اختيار إدارة مدنية ديمقراطية لتفعيل الخدمات والمتطلبات الأساسية ومنها مديرية المياه التابعة لبلدية الشعب في لجنة البلديات.
محطات مياه الطبقة وتغذيتها للمناطق
للطبقة حوالي (14) محطة ضخ لمياه الشرب وهي:
ـ محطة التصفية في الطبقة: تقع وسط المدينة وتضم (12) مضخة أفقية موزعة على الشكل التالي: ست مضخات لمنطقة القرية، وست مضخات لمنطقة الأحياء لتضخ مياه الفرات من محطة المياه الموجودة في سد الفرات التي تتألف من أربع مضخات أفقية أساسية، والحالة الفنية للمضخات منها (11) مضخة في حالة فنية جيدة وواحدة من المضخات خارج الخدمة.
ـ الخزان الشمالي في الطبقة: يقع شمال المدينة في منطقة الحي الثالث يتألف من ثلاث مضخات ويستقبل المياه من محطة التصفية.
ـ الخزان الجنوبي: يقع جنوب المدينة قرب دوار العجراوي ويتألف من ثلاث مضخات أفقية ويستقبل المياه من محطة التصفية ومحطة عايد.
ـ محطة عايد: وهي عبارة عن بئرين ارتشاحين غرب قرية عايد صغير على ضفاف بحيرة الفرات ومضختين عموديتين.
ـ محطة الجرافات: تقع غرب الطبقة وتتألف من مضخة واحدة.
ـ محطة أبي هريرة (الكرين): تقع شمالي قرية الكرين على ضفاف البحيرة، وتتألف من مضختين عموديتين وهي الآن خارج الخدمة نتيجة انخفاض منسوب نهر بحيرة الفرات بسبب حبس المياه عن سوريا من قبل الدولة التركية، والمضخات في حالة فنية جيدة.
ـ محطة البو عاصي: تقع شمال قرية البو عاصي، غرب مدينة الطبقة بـ (20)كم وتتألف من مضخة عمودية.
ـ محطة الصفصاف الغربي: تقع شمال قرية الصفصاف على ضفاف نهر الفرات؛ وتتألف من ثلاث مضخات عمودية.
ـ محطة العباد: تقع شمال مزرعة الصفصاف شرق الطبقة بـ (10) كم.
ـ محطة جعبر: تقع شمال سد الفرات، وتتألف من مضختين عموديتين، والمضخات الآن في طور الصيانة.
بالإضافة إلى محطة سحل الخشب التي تتألف من ثلاث مضخات، ومحطة اليمامة وتتألف من مضخة افقية، ومحطة المحمودلي من مضختين أفقيتين استطاعة كل واحدة منها (50) حصاناً، وهناك محطة خارج الخدمة ولكن يتم العمل على صيانة المضخات، ومحطة الوديان تتألف من مضختين أفقيتين، ويستفيد من هذه المحطات حوالي (200) ألف نسمة في المدينة، و(150) ألف نسمة في الريف، ويتم تغطية المنطقة بالمياه بشكلٍ شبه كامل.
إصلاح محطات المياه بنسبة 95 %
نجحت مديرية المياه في الطبقة بإنجاز الكثير من الإصلاحات في محطات المياه منذ تحرير المدينة، ونجحت في إصلاح محطات المياه بنسبة 95 % من مجموعة المحطات التي خرجت عن الخدمة نتيجة الحرب في الفترة التي سبقت التحرير؛ ومنها الخزان الشمالي، ومحطة أبي هريرة، ومضخة العباد، ومحطة الصفصاف، والوديان، واليمامة، والمحمودلي، ومحطة الجرافات في المدينة بعد خروجها عن الخدمة منذ حوالي أكثر من خمس سنوات، وصيانة محولة كهربائية في محطة التصفية لتغذية القرية، وصيانة بعض المحركات الكهربائية التي خرجت عن الخدمة وعددها خمس محركات، بالإضافة إلى إجراء صيانة دورية لمحطات المياه في المنطقة بشكلٍ كامل، وقد جرت صيانة واستبدال شبكة المياه في المدينة في بعض الشوارع التي تعاني من نقصِ المياه؛ ومنها الشارع العريض وشارع عمر بن الخطاب والحي الأول وخط الاسكندرية، وعدة مناطق أخرى في المدينة.
إنجازات مديرية المياه
أما الأعمال التي تعمل حالياً على إنجازها المديرية وهي: استبدال خط المياه المغذي لقرية جعبر بطول (5.5) كم، وصيانة مضخة أفقية في محطة العباد لتغذية منطقة الصفصاف بالمياه، ولتلافي نقص المياه، واستثمار محطة الجرافات في سقاية الحدائق المدينة، وإعادة تأهيل محطة جعيدين.
صعوبات ومشاكل معترضة
أما بالنسبة للمشاكل والصعوبات فقد ذكرت المديرية بعض المشاكل التي تعترض سير العمل وإيصال المياه لأنحاء المنطقة كافة مدينة وريفاً وهي:
ـ نقص الوارد المائي من المصدر وهي محطة التصفية في سد الفرات.
ـ الاستهلاك الجائر لمياه الشرب بسبب المخالفات من سقاية للأشجار والهدر والتزايد السكاني الكبير، حيث كان تعداد سكان الطبقة قبل عام 2011 م؛ حوالي (50) ألف نسمة، أما الآن يقارب (200) ألف نسمة تتراوح بين مقيمين ووافدين.
ـ قلة الإمكانات المتوفرة لدى المديرية من مواد، وآليات، وبخاصة الباكر، وبسبب عدم توفر الآليات وتعطيلها يؤدي إلى التأخر في إصلاحها يحول دون القيام بالمهمة، وقمع المخالفات، ومتابعة محطات التصفية، وتأهيل الشبكات.
ـ انعدام التعاون مع بقية المؤسسات الأخرى؛ ومنها سد الفرات والمرأب العام والانشاءات العامة.
ـنقص الكادر البشري؛ من عمال فنيين وإداريين لتغطية الأعمال المترتبة على المديرية.
ـ عدم توفر قطع التبديل في مستودع المديرية.
ـ عدم وجود تصفية خاصة لمنطقة القرية، مما يؤدي إلى تراكم الصدف في الأنابيب الرئيسة.
ـ عدم وجود الآليات لردم الحفر بعد انتهاء أعمال الصيانة، وعدم تزفيت المكان بعد الانتهاء.
ـ انخفاض الجهد الكهربائي في بعض المحطات يحول دون تشغيلها بالطاقة القصوى في أوقات الذروة، وبخاصة محطة سحل الخشب ومحطة اليمامة.
ـ انقطاع التيار الكهربائي المتكرر والطويل عن بعض المحطات يحول دون ضغط الشبكة، وإيصال المياه للمناطق الضعيفة؛ مثل الخزان الجنوبي واليمامة وجعبر المحمودلي الصفصاف البوعاصي والكرين.
ـ إيقاف الضخ من مضخات السد دون إبلاغ الوحدة يؤدي أحياناً إلى أعطال كارثية بمحطات الضخ في التصفية بالطبقة.
ـ عدم قيام مؤسسة الكهرباء في صيانة المحولات الكهربائية في محطة التصفية.
