مكتب الترسيم في الحسكة.. تسهيل لأمور المواطنين

تقرير/ آلدار آمد – دلال جان –

روناهي/ الحسكة – يدل تطور قطاع النقل في أي بلد بالعالم على مدى تقدم وتطور هذا البلد، حيث يعد النقل بمختلف أنواعه براً وبحراً وجواً قاعدة أساسية للاقتصاد المجتمعي، وكان لا بد من تنظيم كل ما يتعلق بحركة السيارات وتنظيم عملها، وكان لتأسيس مكتب ترسيم الحسكة دور كبير في تسهيل أمور المواطنين وأصحاب المركبات ورخص السيارات وتسجيل الآليات بشكل عام.
وقامت صحيفة روناهي بجولة ميدانية على مكتب ترسيم الحسكة للاطلاع على عملها عن كثب وكتابة الملاحظات التي تم مشاهدتها في هذا المكتب.

والتقينا بمسؤول مكتب ترسيم الحسكة نوري خليل الذي حدثنا قائلاً: «بدأ العمل في التسجيل 28 شباط 2014م»، مضيفاً: «في البداية كان العمل في مكتب الحسكة مقتصراً على تنظيم وتسجيل أوراق السيارات والمركبات، حيث كان على مالك السيارة التوجه إلى قامشلو من أجل استكمال الأوراق وإجراء الفحص الفني للمركبة وهذا ما كان يزيد من عناء المواطنين، ونظراً لاتساع الرقعة الجغرافية التابعة لمقاطعة الحسكة مثل (الهول، والشدادي، وتل براك، وحتى مناطق ريف دير الزور)، ومن أجل سهولة العمل في هذا المجال تم وضع آلية جديدة لمكتب ترسيم الحسكة، حيث يستطيع المواطن إجراء الأمور المتعلقة بالسيارات والمركبات كافة من تسجيل وإفراغ وفحص فني ورخص السيارات ومنح اللوحات دون أن تأخذ وقتاً طويلاً، حيث تم تأسيس مكاتب عديدة مختصة بهذه الأمور مثل: (المكتب القانوني، والمالي، واللوحات والتدقيق الفني، واللجنة الفنية لفحص المركبات)، وتقوم كل منها بدورها على أكمل وجه، حيث يستلم مالك السيارة اللوحة الخاصة به بعد استكمال الأوراق الثبوتية لدى المكاتب المعنية وفحصها من قبل اللجنة الفنية للمركبات، ثم تقوم ورشة تركيب اللوحات بتثبيت اللوحة على السيارة والمركبة، بحيث لا يعاني المواطن من أية مضايقات أو عراقيل أثناء تسيير الأوراق وبخصوص مالكي المركبات في مناطق دير الزور والتي تشكلت فيها الكومينات بعد تحريرها، حيث تسجل في المكتب بموجب سند إقامة من الكومين الذي هو عضو فيه، وهذا ما سهل لأبناء تلك المناطق تسجيل مركباتهم ومنحهم اللوحات النظامية لشمال سوريا».

وحدثنا رئيس قسم الإدخال في مكتب ترسيم الحسكة عبد الرؤوف أمين محمد بهذا الخصوص قائلاً: «يتم إدخال البيانات والمعلومات المتعلقة بالآلية أو المركبة التي تراد تسجيلها أو إفراغها إلى شبكة المعلوماتية المرتبطة مع مكاتب التسجيل كافة في شمال سوريا كله، بحيث تكشف فيما إذا كان هذه المركبة مسجلة في مكان آخر، وبالتالي بموجبها يتم العمل على منح وثيقة لمالكها لاستكمال الإجراءات المطلوبة».
أما رئيس لجنة الفحص الفني بشار علي العيد فبين لنا آلية عمل اللجنة، حيث نوه أنها تشكلت في مكتب ترسيم الحسكة، وخففت من معاناة المواطنين حيث كانت اللجنة الفنية لفحص السيارات موجودة في قامشلو حصراً، وكان على المواطنين إجراء الفحص الفني هناك وبين أن أي مركبة وبعد استكمال الأوراق الثبوتية يتم الفحص الفني لها من حيث مطابقة الأرقام الموجودة على المحرك والشاسيه وتسجيل المواصفات الفنية لها.
أما عن العراقيل والصعوبات التي يعاني منها المكتب والتي أجمع عليها جميع العاملين فيها هي عدم توفر الطاقة الكهربائية والتي هي حاجة أساسية لهم في العمل من حيث احتياج شبكة المعلوماتية لها من جهة، ومن جهة لعملية التبريد حيث الحرارة المرتفعة في فصل الصيف ولتقديم مياه الشرب الباردة للأعضاء، كما عبَّر العاملون عن الحاجة إلى خطوط هاتف ثابتة في مكتب ترسيم الحسكة بالإضافة إلى الحاجة الماسة لمجرور الصرف الصحي.
أما عن دور المرأة وتنظيمها فقد ساهمت بشكل كبير في تأسيس هذا المكتب وكان واضحاً وجلياً في تقريرنا السابق منذ أكثر من عام، أما الآن فقد لاحظنا أنَّ دور المرأة قد تراجع كثيراً وبشكل كلي على ما يبدو، حيث فقدت الرئاسة المشتركة التي كانت معتمدة في السابق، وتم تهميش دورها في العمل ضمن هذه المؤسسة.