روناهي/ الحسكة– يحتفل الشعب السرياني في كل عام بقدوم عيد أكيتو, الذي يعتبر من أقدم الأعياد التي عرفتها البشريّة, ويصادف في الأول من نيسان بكلّ عام ويستمر لمدة اثني عشر يوماً, ويعتبر عيداً قومياً عند السريان الآشوريون, ويمثل رأس السنة الآشوريّة, ويتمثل في تجديد دورة الحياة الطبيعيّة من خلال الاعتدال الربيعي، ولكن بسبب حظر التجول نتيجة تفشي وباء كورنا لم يحتفلوا به هذه السنة كما في الأعوام المنصرمة.
تشكّلت خلال الزمن الماضي وإلى وقتنا الحاضر العديد من الحضارات المختلفة, من كافة شعوب الأرض, حيث إن لكل حضارة ما يميزها عن الأخرى, من قوانين وعادات وتقاليد وعلوم, ولكل حضارة تاريخ عريق وإرث غني بالمعالم المهمّة, يميزها عن باقي الحضارات وفقاً لطابعها الخاص، وتعتبر الحضارة الآشوريّة من أقدم الحضارات على مرّ التاريخ, امتازت بالنهضة العسكريّة والعمرانيّة, لتدخل التاريخ من أوسع أبوابه, ولذلك يعتبر عيد الأكيتو من أقدم الأعياد بتاريخ الإنسانيّة.
عيد الأكيتو والحضارة الآشوريّة..
وللحديث عن هذا الموضوع, التقت صحيفتنا روناهي مع نائب الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية والرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني فرع الحسكة, كابرييل شمعون, حيث قال بهذا الصدد: “العيد ليس خاص بالدين المسيحي ولا يوجد قدّاس خاص به لأنه ليس عيد ديني, إنما هو عيد قومي, تقام احتفالات خاصة به في الطبيعة, متمثلةً بالقرى والجبال والسهول, وعيد أكيتو يرمز إلى الانبعاث وتجدد الطبيعة, وهذه السنة هي العام 6670, ويعتبر الأول من نيسان رأس السنة السريانيّة الآشوريّة, أما بالنسبة لطابعه الاجتماعي, تكون المعايدات فيه من خلال حضور الاحتفال الجماهيري الذي يقام كل سنة في الطبيعة, حيث تقام الدبكات الفلكلوريّة والأغاني الشعبيّة وسط الطبيعة, وهو عيدٌ بعيد عن المعتقدات الدينية التي تقوم في شكليها البسيط والمعقد, وتنعكس على النسق الاجتماعية والسياسيّة والاقتصاديّة, فارضاً محمولاته الثقافيّة على المجتمع المتكامل والمتنوع”.
كورونا وآثاره السلبيّة على طقوس العيد
وفيما يخص انتشار وباء كورونا, بيَن شمعون بأنهم يقومون بالاحتفال بعيد أكيتو كواجب قومي ووطني, ولا يفوتون فرصة الاحتفال بالعيد أبداً, ولكن بسبب أهميّة الحدث, والتزاماً بالقوانين الصادرة بخصوص الوقاية من وباء كورونا, قرر حزبهم (حزب الاتحاد السرياني) إيقاف كافة الاحتفالات الخاصة بالعيد على حد قوله.
وأضاف شمعون قائلاً: “من خلال إدراكنا المطلق بأننا يجب أن نكون جزءاً من الحل, لمنع انتشار هذا الفيروس الخطير, والتزاماً بقرار حظر التجوال الذي أقرته الإدارة الذاتيّة الديمقراطيّة, مع العلم بأن قرار الإلغاء الذي اتخذناه بعدم إقامة احتفالات لهذا العام قد ترك غصةً لدينا”.
وفي الختام وجه نائب رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية والرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني فرع الحسكة, كابرييل شمعون بهذه المناسبة السعيدة, معايدةً للشعب السرياني الآشوري في سوريا والعالم أجمع, وكما هنئ كافة الشعوب بهذه المناسبة أيضاً, وقال: “نهيب بكافة المواطنين بعدم الخروج من منازلهم, والالتزام المطلق بقرار حظر التجوال تجنباً لانتشار الوباء, ونحن كحزب الاتحاد السرياني, نتعهد دائماً باستمرار إقامة احتفالية الأكيتو في كل الأعوام القادمة, متمسكين بقيم هذا العيد بالتجدد والانبعاث”.
وللحديث عن هذا الموضوع, التقت صحيفتنا روناهي مع نائب الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية والرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني فرع الحسكة, كابرييل شمعون, حيث قال بهذا الصدد: “العيد ليس خاص بالدين المسيحي ولا يوجد قدّاس خاص به لأنه ليس عيد ديني, إنما هو عيد قومي, تقام احتفالات خاصة به في الطبيعة, متمثلةً بالقرى والجبال والسهول, وعيد أكيتو يرمز إلى الانبعاث وتجدد الطبيعة, وهذه السنة هي العام 6670, ويعتبر الأول من نيسان رأس السنة السريانيّة الآشوريّة, أما بالنسبة لطابعه الاجتماعي, تكون المعايدات فيه من خلال حضور الاحتفال الجماهيري الذي يقام كل سنة في الطبيعة, حيث تقام الدبكات الفلكلوريّة والأغاني الشعبيّة وسط الطبيعة, وهو عيدٌ بعيد عن المعتقدات الدينية التي تقوم في شكليها البسيط والمعقد, وتنعكس على النسق الاجتماعية والسياسيّة والاقتصاديّة, فارضاً محمولاته الثقافيّة على المجتمع المتكامل والمتنوع”.
