سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

آثار منبج؛ ذاكرة منسية ومحاولات لاسترجاع الهوية

حوار: آزاد كردي – 

تعد مدينة منبج واحدة من أكثر المدن السورية غنى بالآثار وتنوع بالتاريخ منذ الأف الثالث قبل الميلاد، كما وتحفل بمخزون ثقافي تجسده بها آثارها المتناثرة في كل بقعة منها. وتطرح في كل آونة العديد من التساؤلات عن إجابات شافية لكثير من المواقع الأثرية بمنبج بيد أن قلة الخبراء هذا المجال كان السبب وراء ذلك. وبهذا الصدد، التقت صحيفتنا “روناهي” بالخبير الأثري في مديرية الآثار بمدينة منبج وريفها والحاصل على إجازة جامعية في كلية الآثار في الجامعة اللبنانية الفرع الأول أوديسكو، وعضو في البعثة السورية الفرنسية المشتركة والبعثة الدنماركية، وعضو في عدة بعثات في بيروت القديمة؛ عبد الوهاب الشيخو. وكان الحوار التالي:
ـ تتمتع منبج بكنوز تاريخية من الحضارات المتنوعة لاسيما في مرحلة ما قبل المسيح التي تتسم بالغنى وقلة المصادر؟، فهل توضحون أبرز هذه الحضارات؟
كانت كركميش عاصمة لحضارة الحثيين، أي مدينة جرابلس الحالية التي تبعد عن مدينة منبج 35 كم تقريباً. وتجسد ذروة الصراع المحتدم عموماً بين الحثيين والمصريين، واصطدامهما مع بعضهما في معركة قادش. وبالتأكيد تبرز أهمية تاريخ هذه المنطقة من خلال المصادر الثانوية وعمل البعثات في تل برسيل وتل أحمر الآشوريتين إضافة إلى المدونات وبشكل مادي تكشف عن حضارة هذه المنطقة التي تعود إلى قبل الآلف الثالث أو الرابع أو الخامس قبل الميلاد. النافل القول، إن هناك سويات أثرية من خلال عمل بعثات الأثرية في تل الحلوانجي، إذ مثلت اكتشافات للعصر البرونزي الوسيط في الفترة الآشورية. إذن كان هناك تمازج حضاري يمثل في الصراع بين الآشوريين والحثيين والمصريين، وتأثير هذا الفن واضح في حضارة مدينة منبج.

 

 

ـ يبدو ظاهرة التأثر واضحة على كل من المصريين والحثيين بمنبج، بالشعائر والطقوس الدينية، أيهما برأيك تأثر بالآخر؟

بالتأكيد، لا يمكن فصل بعضهما عن بعض، فهي عملية تمازج حضاري بين القوتين، لا بل تأثرت منبج بحضارة بلاد ما بين النهرين؛ من خلال العادات والتقاليد والبناء والمعابد. ولابد من القول، إن هذا التأثر يظهر جلياً بغزو الإسكندر لمناطق الشرق عموماً ونقله كثير من المعتقدات والشعائر الدينية سواء بمعبد منبج أو حتى بمعبد أخناتون؛ بطريقة تقديم الذبائح وارتداء الزي الفرعوني. ومهما يكن فهناك علاقة تمازج حضاري بين الطقوس والشعائر والأديان والمعتقدات والزي واللبس وطريقة التفكير؛ ساهمت بإيجادها عدة عوامل؛ منها؛ كثرة الحروب والاحتكاك الثقافي والانفتاح الحضاري بين الحضارات القديمة، خاصة على مستوى الآلهة المصرية التي صارت تعبد باليونان وفي الحضارة الآشورية أيضاً.
ـ تشير بعض المصادر التاريخية إلى زيارة الفيلسوف أرسطو مدينة منبج، هل تحدثنا عن ذلك؟
نعم، لقد زار الفيلسوف أرسطو مدينة منبج باعتبارها كانت مقصداً للحج في الشرق ولا سيما أن أرسطو كان أحد المؤدبين للإسكندر وتتلمذ على يديه منذ نشأته المبكرة. والمعروف أن الإسكندر المقدوني كان لديه طموح عالمية في بناء وتأسيس إمبراطورية عالمية بما فيها مناطق الشرق. وكان من عادة الإسكندر المقدوني في كل أسفاره وحروبه أن يستقدم معه جل حاشيته وخواصه ومؤدبيه ولاسيما أن هناك عاملين يثبتان ذلك؛ أولهما الحروب الطاحنة بين اليونانيين من جهة وبين الفرس من جهة أخرى، وثانيهما رغبة الإسكندر بالتوسع في بلاد الشام وبلاد النيل عن طريق الساحل السوري وصولاً بالمدن اللبنانية والفلسطينية والمدن الشامية عموماً. وإن كانت مدينة منبج المحطة الأكبر لذلك؛ بسبب ضخامة معبدها التاريخي الذي لا يوجد مثله في تلك الحقبة التاريخية الهامة.
ـ شهدت الفترة التالية للدولة السورية على مدينة منبج العديد من التعديات على المواقع الأثرية ولاسيما في فترة مرتزقة داعش، ما هي أبرز هذه التعديات وماذا قمتم من أعمال لحمايتها؟
عملت مديرية الآثار بمدينة منبج منذ تأسيسها على حماية الآثار عبر الكشف والبحث تبين التعدي جلياً في العديد من المواقع الأثرية داخل السور القديمة، والتي تعد مصنفة وموثقة ضمن المواقع الكنيسة السريانية التي عملت بها الوحدة السورية الفرنسية المشتركة في عام 2009 و2010 وتم الكشف عن لوحات فسيفساء وعن طراز معماري للكنيسة وترميم هذه اللوحات من قبل مختصين بمتحف حلب ودمشق وتخطيط هذه اللوحات وأرشفتها بشكل علمي.
وتبدو التعديات واضحة على هذه اللوحات والكنيسة من خلال جرفها بشكل جائر بمعدات وآليات ثقيلة وصولاً للبنية التحتية الإنشائية للكنيسة المكونة من الدياميس، وعمدت مرتزقة داعش إلى عمل حفرة كبيرة وردم اللغة الأثرية. وتحتضن هذه الكنيسة قبوراً لشهداء المسيحية في مرحلة الدعوة السرية حتى تسلم الإمبراطورية الشرقية من قبل قسطنطين. وتحفل اللغة الأثرية لهذا الموقع بالكثير من أحجار وكتابات وزخارف ورموز وتيجان، وهي في غاية الأهمية.
وفي الطرف الغربي من الكنيسة هناك لوحات فسيفساء أسطورية تعود للمرحلة اليونانية تم توثيقها وأرشفتها ودراستها وإجراء الأبحاث وعمل منصة لحمايتها من العوامل الطبيعية، ووضع حراسة 24 ساعة مكثفة لهذه اللوحات. وقد عملت مديرية الآثار على توثيق هذه التعديات والقيام بدراستها دراسة شاملة ونقل هذه الأحجار والتماثيل والنقوش والزخارف والتوابيت إلى مبنى اللجان في مديرية الآثار، وتم توثيقها وأرشفتها ودراسة إمكانية إحداث بطاقة تعريفية.
ـ هناك خلط كبير عند المهتمين بالآثار بين الحقبة اليونانية والرومانية على مدينة منبج، كيف توضحون هذا الأمر تاريخياً؟
لا شك أن تاريخ منبج عريق وقديم وأصيل ومتأصل في جذروه التاريخية، ومن المتعارف عليه، أن علم الآثار هو دراسة ماضي لإنسان ومخلفاته المادية والفكرية من خلال المصادر الثانوية وكتابات هيرودت عن منبج وبلاد ما بين النهرين. وتمثل مدينة منبج عروس الفرات، ونقطة التقاء بين حضارة بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام. وأهميتها تكمن في وقوعها على الطرق التجارية وشاطئ الفرات الذي كان صالحاً للملاحة النهرية وحركة العبور والمرور والمدونات التي اكتشفت في التلال والأوابد الأثرية الثابتة من خلال عمل البعثات الأثرية التي تتحدث وتتكلم عن الطرق المائية والاتصالات بين كركميش وماري، فضلاً عن الطرق التجارية ما بين منبج وحلب وأنطاكيا وطرق بين تدمر ودمشق حتى الوصول إلى شاطئ البحر الأبيض المتوسط والمدن الفينيقية.
والنقطة الأهم، أن هيردوت تحدث عن الحروب بين الحثيين والآشوريين وتدمير مدينة كركميش والمعروفة آنذاك بـ هيرا بولس أي مدينة الإله، ومن ثم تحول هذا الاسم لمنبج. ومن هنا، يبدأ العصر الذهبي للمدينة بالفترة الكلاسيكية واليونانية والرومانية والبيزنطية، إذ كانت تمثل عبادة الإله حدد وعشتار من خلال الطقوس والجنائز، والتي كانت تقام على رؤوس الجبال إلى هذه اللحظة؛ كأن تشعل النيران في يوم 21 آذار ولا يزال المكون الكردي يحتفظ بهذه الطقوس منذ قرون طويلة. هذه الطقوس هي موروث وإرث وتراث لمنطقة بلاد ما بين النهرين وبابل ومدينة منبج، وتجسد المكانة التاريخية للمرأة والإلهة عشتار لمدينة منبج باعتبارها آلهة الخصوبة وتحولها نتيجة التأثير بين الحضارة الشرقية واليونانية إلى الإلهة أفروديت عند اليونانيين، وظهور آلهة أخرى مثل فينوس والآلهة مينيرفا بحكم هذا التأثر والتمازج الحضاري فيما بينهما.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle