ممارسة الرياضة في المنزل ضرورة اثناء الحجر الصحي

إعداد / جوان محمد – 

روناهي / قامشلو ـ بعد توقف النشاطات الرياضية بشكلٍ شبه تام في معظم بلدان العالم، توجهت لاعبات ولاعبي الأندية الرياضية لمختلف الألعاب إلى ممارسة الرياضة والتمارين المطلوبة بالمنزل، وفي شمال وشرق سوريا بدأت اللاعبات واللاعبين بالظهور من خلال مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي أثناء القيام بالمران في منازلهم بعد البدء بتطبيق حظر التجوال في عموم المناطق بشمال وشرق سوريا من تاريخ 23/3/2020.

وبعد تفشي فيروس كورونا وضرورة التزام المنازل والبدء بالحجر الصحي في المنزل لأجل غير مسمى في معظم بلدان العالم، ففي شمال وشرق سوريا ومع بدأ حظر التجوال من 23/3/2020، والذي يمتد لمدة خمسة عشر يوماً قابل للتمديد، توقفت الأندية والنوادي والصالات الرياضية عن ممارسة رياضتها المختلفة، ولتتجه اللاعبات واللاعبين بالقيام بالمران ضمن المنازل.

وبدأت فيديوهات وصور مختلفة تنتشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاعبات ولاعبين في إقليم الجزيرة وقيامهم بالمران بالمنزل بعد توقف النشاطات الرياضية وتمارين الأندية وإغلاق الصالات النوادي الرياضية لمختلف الرياضات,

 يجب المواظبة على الرياضة والمران حتى لو كان في المنزل

تبقى الرياضة مفيدة للجسم بشكلٍ دائم وتبعد الإنسان عن مخاطر الإصابة بالكثير من الأمراض منها القلب والسرطان والاكتئاب ويبقى الجسم نشطاً وحيوياً بشكلٍ دائم.

ومع دخول اللاعبات واللاعبين في الحجر الصحي بالمنازل بعد تطبيق حظر التجوال، أصبح المنزل لبعض القاطنين في الشقق تكون بمجملها ضيقة، ولكن رغم ذلك في الغرفة الواحدة يستطيع الشخص المران والحركات بدون الركض، عكس من يتمتع ببيوت لديها أحواش واسعة ورقعة أرض كبيرة وتكون مناسبة للقيام بالجري والمران بكل راحة.

من جانبهما حذر الخبيران الألمانيان المتخصصان في الطب الرياضي روديغر راير وهربرت لولغن، من أن العمل عن بعد، الذي يقوم به حالياً قطاع كبير من السكان في العالم؛ بسبب تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، قد يؤدي إلى زيادة معدل الوفيات، بسبب عدم ممارسة الرياضة.

وفي مقابلة مع صحيفة (Frankfurter Allgemeine Zeitung) الألمانية، أشار الطبيبان إلى أنه إذا لم يتم اتخاذ أي خطوة في هذه المسألة، فسيحدث ضرر جانبي ناتج عن زيادة استهلاك الكحول ونقص الحركة.

ويقول راير، مدير قسم الطب الرياضي في جامعة هامبورج والأمين العام لاتحاد أطباء الرياضة الألماني، إن نقص الحركة ليس له تداعيات فردية فحسب، بل تكلفة باهظة للنظام الصحي.

وأكد الطبيب، أن 53% من سكان ألمانيا يعانون حالياً من زيادة الوزن، وأن هذه النسبة ستزداد كأثر جانبي للأزمة الحالية.

وقد يؤدي ذلك إلى زيادة في حالات مرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والعظام.

ووفقاً للبيانات الصادرة عن المركز الألماني لأبحاث السرطان، فإن 7% من الوفيات في ألمانيا مرتبطة بنقص الحركة.

وقال راير: “قلة الحركة نتيجة للعمل عن بعد، ستؤدي إلى الوفاة إذا لم نتخذ تدابير مناسبة”.

وفي المقام الأول، وفقا لراير، يجب تجنب تشديد القيود الحالية كما هو الحال في إيطاليا، وإلا فإن كثيرين سيموتون ربما ليس بسبب (كوفيد-19) ولكن على سبيل المثال من نوبة قلبية نتجت عن نقص الحركة.

وأضاف لولغن، الرئيس الفخري لاتحاد أطباء الرياضة الألمان، أن الخطر الإضافي يأتي من الوقت الطويل الذي يظل فيه الناس جالسين.

وأردف: “يمكن للجسد أن يتحمل ما يصل إلى ساعتين، أما 4 ساعات أمر بالغ الخطورة”، لذا يوصي الطبيب بالتخلي عن المقعد والوقوف كل نصف ساعة تقريباً.

لذلك، يوصي الطبيبان بالتغلب على الكسل وركوب الدراجة لمدة نصف ساعة أو ساعة في اليوم، حتى إذا لم يكن على الشخص الذهاب إلى العمل.

أن المكوث كثيراً جالساً في المنزل أو على كرسي العمل بدون حركة على الأقل القيام بالمشي قليلاً يعتبر أمراً خطراً على حياة الإنسان، وكما ذكر أنفاً، بحيث التحرك والرياضة تبقى عامل رئيسي وهام في حماية الإنسان من الكثير من الأمراض.