تتقنُ الطفلة مفيدة حمدي البالغة من العمر 13 عاماً، الغناء بأكثر من لغة إلى جانب لغتها الأم، حيث تُتقن الغناء باللغة الكردية والعربية والهندية والفارسية والسريانية
حفاظاً على ثقافة مجتمعهم وعاداتهم وتقاليدهم استمر أطفال عفرين في تطوير مواهبهم، رغم مكوثهم في المخيمات وظروف النزوح القاسية.
ومن بين تلك المواهب، الطفلة مفيدة حمدي والتي تبلغ 13 عام، حيث تشارك مفيدة أقرانها في الغناء والمسرح والدبكات، ضمن حركة الهلال الذهبي.
وبحسب ما ذكرته وكالة هاوار فأن الطفلة مفيدة حمدي من قرية مركان التابعة لناحية ماباتا في مدينة عفرين، تمكّنت مفيدة من تلقي دروس الموسيقا والغناء في مركز الثقافة والفن الى جانب دراستها في المدرسة، واستمرت في تطوير نفسها بالرغم من صغر سنها.
وبالرغم من بساطة الحياة وعدم قدرتهم على امتلاك أدوات موسيقية متطورة، تابعت موهبتها في الغناء دون انقطاع، وذلك بتشجيع من عائلتها.
الطفلة مفيدة تستمع إلى الأغاني الهندية والإيرانية وتترجمها وتغنيها بصوتها العذب منذ عمر السابعة ومارست تلك الموهبة حتى الآن.
وقالت مفيدة بهذا الصدد” منذ صِغري أحب الغناء، حيث تعلمت الغناء منذ عمر السابعة بتشجيع من عائلتي بالإضافة إلى أصدقائي في مركز الثقافة والفن، وبعد خروجنا من مدينة عفرين قمت بتأليف أغنية عن عفرين”.
وعن إتقانها للغة الهندية والإيرانية قالت مفيدة “تعلمت اللغة الهندية عن طريق الاستماع على الأغاني الهندية وترجمتها لكي أعرف معانيها وكنت أدونها، لكن للأسف بقيت كل دفاتري بمنزلنا في عفرين”.
وتابعت مفيدة حديثها بالقول “أتلقى في حركة الثقافة والفن تدريبات على الغناء والرسم، لنغني في الحفلات وخاصة الحفلات الترفيهية للأطفال وفي الأعياد”.
وبدورها قالت الإدارية في حركة الثقافة والفن نهدة خليل” نساعد الأطفال من خلال تقديم كل التدريبات في جميع الأقسام، وذلك لتحفيز مواهب الأطفال”.