تقرير/ جوان محمد –
روناهي/ قامشلو – نوادٍ ومراكز ومدارس لكرة القدم والألعاب القتالية والجماعية تنتشر في مختلف مدن شمال وشرق سوريا، ودوريات لمختلف الأعمار ولكلا الجنسين، كل ذلك يأتي بفضل تضحيات شهدائنا وبطولات قواتنا وهي أهم الأسباب لاستمرار وبقاء الرياضة في مُدننا رغم افتقار معظم المناطق لصالات وملاعب حقيقية.
سنوات من الحرب والصراعات بين مختلف الأقطاب في سوريا وتوزيع الحصص للدول الكبرى وكل ذلك يأتي على حساب الشعب السوري، بينما النظام مستمر بنفس العقلية العنصرية والمعارضة على نفس الشاكلة، شمال وشرق سوريا تعرضت للكثير من الهجمات والمؤامرات من قبل النظام البعثي ونظام أردوغان ومرتزقة المعارضة السوريا وداعش والنصرة، ولكن كانت الشعوب لها بالمرصاد، والرياضة في مناطقنا بقت على قيد الحياة عكس الكثير من المدن صحيح هنالك أخطاء وتجاوزات ولكن في المحصلة هنالك أيضاً جهود وعمل حثيثين من قبل الشرفاء في رياضتنا للعمل على الارتقاء بواقعها.
النصر على مرتزقة داعش بشرى سارة لكل الرياضيّين
لقد دُفعت الكثير من الميزانية على ما خلفته مرتزقة داعش من تدمير للبنية التحتية، والقطاع الرياضي شهد خراباً ودماراً كبيرين وخاصةً في الرقة، أما في إقليم الجزيرة فكانت الرياضة مستقرة وحالة التطور والتقدم فيها في عملية مد وجزر، ولكن بكل الأحوال هنالك إنجازات متميزة قد تحققت مثل بروز فرق نسائية لمختلف الألعاب وعلى رأسها كرة القدم، وإقامة دوريات لمختلف الألعاب ولكلا الجنسين، ولمختلف الفئات العمرية.
واليوم مع الانتهاء من مرتزقة داعش عسكرياً الآمال تكبر بمد الاتحادات في مختلف الإدارات المدنية والذاتية في شمال وشرق سوريا بالدعم المطلوب ولتدخل في خدمة تأهيل الملاعب والصالات كما يجب ويتطلب من المعنيين الوقوف بجدية على آلية الصرف للأموال على أعمال الصيانة، وأن تأتي ثمارها وأن لاتكن مثل ما حصل في إقليم الجزيرة بخصوص ملعب شهداء الثاني عشر من آذار وملعب شرمولا بعامودا وملاعب أخرى حيث المخصصات صُرفت بدون أي نتائج تُذكر.
انخراط كافة الخبرات ومنحها فرصة العمل في الرياضة
على الاتحادات واللجان والمعنيين بالرياضة في شمال وشرق سوريا الاجتماع مع كل الخبرات التي ابتعدت عن العمل لأي سبب كان ومنحهم فرصة جدية للعمل وعدم إهمالها، و”محاولة” إبعاد كل شخص غير قادر للعمل على خدمة الرياضة ونقله لمكانه الصحيح، فاليوم رياضة شمال وشرق سوريا تعاني من هذا الجانب وهو شخص غير رياضي يعمل في مجال الرياضة، وقد شاهدنا بسبب ذلك الكثير من الجوانب السلبية وعلى رأسها ابتعاد الكثيرين عن العمل في هيئة الشباب والرياضة والاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة ولذا يجب النقاش معهم وعدم ترك أي حجة لهم وهم أمام مسؤولية تاريخية الآن فرغم كل النواقص نحن نمر بمرحلة تاريخية وتتطلب من الجميع وضع بصمته الحقيقية عليها، وبالطبع لتكن مميزة وفيها إنجاز يوفي قليلاً لما قدمه الشهداء وتقدمه الآن قواتنا في مختلف الجبهات.
ترك الخلافات جانباً والعمل لرفع سوية العمل رياضياً
في رياضة إقليم الجزيرة بالتحديد تكثُر المشاكل الشخصية بين المدربين والخبرات وإدارات النوادي، وشهدت الكثير من الخلافات ولو كان لدينا محكمة رياضية والتي من المهم تأسيسها لدينا، لشهدنا ليل نهار دعاوي وشكاوى بين بعضهم البعض.
حروب على صفحات التواصل الاجتماعي بنفس الوقت مديح ونفاق بينهم، والقضية غير معممة بالطبع ولكنها متشعبة وبكثرة بينهم، بحيث يمدحون بعضهم البعض عندما يكونوا سوياً في المجالس والملاعب، ولكن بمجرد الافتراق تبدأ رحلة النقد والتهجم والاتهامات فيما بينهم.
تكثيف التنسيق بين مكاتب الاتحاد الرياضي أمر في غاية الأهمية
افتقار مكاتب إقليم الجزيرة للتنسيق الدائم فيما بينهم ولّد لدينا الكثير من النقاط السلبية ومنها خلق ضغط كبير في يومي الجمعة والسبت بإقامة البطولات التي كانت تفوق أعداد الاتحاد نفسه!!!، ولذلك يتطلب من القائمين والعاملين في هذه المكاتب العمل على بروز روزنامة واضحة وملائمة لفصول السنة ومتناسبة مع الامتحانات الدراسية وشهر رمضان والأعياد، وأن لا تكن القضية تأدية واجب فقط، لأننا كما ذكرنا في سياق التقرير هذه الرياضة مستمرة بسبب تضحيات شهدائنا وبطولات قواتنا.
انتصارات تاريخية عليكم الوفاء لها
