سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

من أروقة الإبداع الكاتب: حسام حميدو/القصة: صفقة عمر

عبدالرحمن محمد –
الواقع بكل مرارته، التي تكاد لا تزول عن أية حقبة وتبقى لكل واقع أشكال من مرارات الحياة ومآسيها، وربما تشابهت رغم اختلاف تفاصيلها، وقد تكون الدافع لبعض من الفنتازيا الأدبية التي يلجأ اليها الكاتب القاص السوري حسام حميدو، وربما أن مهنته في المحاماة قربته أكثر وعرفته عن قرب على آلام ومآس عجزت الواقعية عن طرحها وبالتأكيد عن حلها، والقاص حسام من كتاب القصة الشباب من دمشق في سوريا وله بعض الأعمال المنشورة في عدد من الصحف والمجلات الأدبية.
“صفقة عمـــــــــــر”
ـ سأشتري من عمركَ! ليس كلّ عمركَ، لا سمح الله؛ فأنا لستُ بقاتل. فقط بضعة أعوام تعينني على إنجاز الأعمال الضروريّة التي لن تسمح لي شيخوختي بإتمامها. صدّقني، لا بدّ لي من الحصول على مساعدتكَ الكريمة لمحاربة هذه الشيخوخة، وستأخذُ ما يرضيك مقابل بضاعتك ــ وسامحني لوصفِها بالبضاعة الكاسدة: فأنتَ تقضي عمرَكَ على مقاعد الخمّارات والمقاهي، من دون نفع يعود عليك أو على غيرك، باستثناء صاحبَي المقهى والخمّارة، اللذين يأخذان عمركَ، وتدفع لهما. أمّا أنا، فسأشتري بعضَ عمرك، وسأعطيكَ ما يمكّنك من قضاء بقيّته بسعادة، لن أقول إنّها سعادةٌ أكبرُ من سعادتك التي أنت فيها؛ فأنت في بؤسٍ هنا، ولا تعرف شيئًا عن السعادة التي أعِدُكَ بها.
ـ ردّ الشاب ساخرًا، ومن دون أن يرفع نظرَه عن الطاولة التي يجلس إليها: “أغلقْنا… تعال غدًا.” ابتسم العجوز ابتسامةً متكبّرةً وهو ينظر إلى الشابّ المطرق النظر، وتناول من على يمينه حقيبةً صغيرة. وضعها على الطاولة. فتحها ودفعها تحت عينَي الشاب: خشبُ الطاولة الذي كان يحدّق فيه أصبح، الآن، نقودًا!
ـ نظر الشابّ إلى العجوز بصمت. ثمّ سأل مستغربًا:
ــ كيف ستشتري منّي عمري؟
ــ لا تقلق. هذه ليست المرة الأولى. وأدعو الله ألّا تكون الأخيرة.
ــ حسنًا، كم ستدفع لي؟
ــ كم ستبيعني؟
ـــ كم سنةً تريد؟
ــ بالسنة؟ هذا جيّد ــــ قال العجوز فرحًا ــــ سأعطيكَ ثمنَ السنة ما يكفيك لعشر سنوات.
ــ لعشرين!
ــ خمس عشرة.
ــ موافق. لمَ لا؟ قال الشابّ وضحك.
ـ أثارت الضحكة أعصابَ العجوز، فقتلها بنظرة احتقار علت وجهه. قال مشدِّدًا على كلّ حرف:
ــ أتشكّ في إمكانيّة تنفيذ ما اتّفقنا عليه؟ فلتعلمْ أنّني لولا تأكّدي من إمكانيّة التنفيذ، ومن قبولك، لما أضعتُ من وقتي ثانية واحدة معك. وكيف لي ذلك وأنا أدفع مبالغ طائلة لشراء الوقت؟!
أصابته جدّيّةُ العجوز بالذعر. أدرك أنّ الرجلَ جادّ جدًّا، وأنّه الآن أمام إمكانيّة بيع عمره. العرض جيّد، فكّر. لستُ الشابَّ الوحيد المستعدّ لبيع عمره، والعجوز يعلم ذلك؛ فقد اشترى من قبل، ويستطيع أن يذهب إلى شابّ أكثر بؤسًا، ويشتري منه بسعرٍ أقلّ، وأظلّ أنا على هذا الكرسيّ إلى أن يذوب عمري.
قطع العجوز على الشابّ أفكارَه، وسأله بصوت مرتفع يكاد يكون توبيخًا:
ــ ماذا قلتَ؟
ــ سأبيعك خمسَ سنين.
ــ ولماذا لا تكون عشر سنين؟
ــ ألا تريد أن يبقى لي الوقت لأصرف المال الذي سآخذه منك؟
ــ مالٌ أكثر راحةٌ أكثر. ستتمكّن، إنْ أحسنتَ استثمارَه، من أن تعود لتشتري ما بعتَ من عمرك!
ــ ولكني لن أشتري شبابي. سأشتري سنين أصرفُها وأنا عجوز!
ــ تريد كلّ شيء إذًا؟ تريد المالَ، والشبابَ، وطولَ العمر، وأنت جالس على كرسيّك هذا لا تأتي بحركة؟! هذا هو عرضي، فإمّا أن…”
وقبل أن يكمل كلامَه سحب الشابَّ إلى صدره وهتف:
ــ قبلتُ!
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle