أهالي عفرين أكدوا تحطيم المؤامرة بالتفاف الشعب حول فكر أوجلان

تقرير/ باهوز أحمد –

مركز الأخبار ـ توافد أكثر من مئة ألف شخص من نساء ورجال وأطفال إلى ناحية الأحداث بالشهباء؛ للمشاركة في التظاهرة المنددة بالمؤامرة الدولية ضد قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان والتي دخلت عامها الحادي والعشرون، وحمل المتظاهرون الذين خرجوا في ساعات الصابح تحت زخات المطر الآلاف من صور قائدهم عبد الله أوجلان وصور المناضلة ليلى كوفن التي دخل إضرابها عن الطعام تنديداً بالعزلة يومه المئة.

وحمل التظاهر شعار “بروح مقاومة الشعوب سنحطم المؤامرة الدولية في عامها 21 ونعيش أحراراً مع قائدنا”، إضافة للافتات عدة حيت القائد ونضال الشعب من أجل نيل حريته وإنهاء العزلة المفروضة على القائد منذ سنوات، وردد المتظاهرون الذين أبدوا تضامنهم مع المضربين عن الطعام شعارات تحي القائد وتدعو لتحريره لأنه يمثل إرادة هذا الشعب الذي مازال منذ عقدين من الزمن ينادي بحريته ويبقى وفياً لخطه الذي كان له الفضل في بزوغ فجر الشعب الكردي حتى باتت هذه القضية قضية عالمية ولا سبيل إلا لحلها.

وواصل المتظاهرون مسيرهم وسط حماسة شديدة، حتى ساحة قرية معرة مسلمية وهناك تجمع الأهالي ونادوا بالشعارات التي تحي مقاومة القائد في السجن ومقاومة عفرين. وبعد دقيقة الصمت، استمع الأهالي المتظاهرون إلى كلمات مسجلة للقائد والتي بين فيها أهمية جغرافية كردستان وما قدمته للحضارة الإنسانية، مشيراً إلى حقوق الكُرد وقوانين الحرب التي ينتهجها أعداء الشعب الكردي، وحقيقة هذا الشعب وأهمية صناعة وحدة الشعب وارتباطه بالأرض، وتطرق حديث القائد أيضاً إلى ذهنية الدولة التركية وألاعيبه ضد الشعب الكردي عبر الإسلام السياسي وبيّن تعارض تلك الأفعال مع جوهر الإسلام، شارحاً أساس الحرب التي انتهجها حزب العمال في سبيل بقاء الشعب الكردي، مشيراً إلى أن مخاوف الإبادة تم تجاوزها. ولكن؛ يجب تصعيد النضال لأجل العيش الكريم وأن الثورة هو حظ الشهداء، وإن الثورة ستنتصر وعلى الشعب الانضمام إلى هذه الثورة بكل الأساليب وارتباطه بالحياة والتراب الذي ينتمى إليه.

ومن ثم تحدثت الرئيسة المشتركة لفيدرالية شمال سوريا هدية يوسف في الجمع، مستذكرة المناضلين الذين ضحوا بأرواحهم لأجل التنديد بالمؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان، وكذلك بينت أهمية مقاومة ليلى كوفن ورفاقها المضربين عن الطعام مؤكدة ان إرادة ليلى ورفاقها نابع من ارتباطهم الحثيث بفكر القائد وإرادة هذا الشعب الذي يستمد معنوياته من شهدائه ونهج القائد.

وأكدت هدية أن المؤامرة بحكم الفاشلة “لأن لشعب ظل على خطى القائد آبو وكلهم يقولون إن المؤامرة منتهية ونضال الشعب سينتصر”، وتطرقت هدية على مراحل النضال التي قادها أوجلان من سبعينيات القرن الماضي وصولاً إلى يومنا هذا بالقول: “القائد في أعوام السبعينات عمل على إعادة إحياء قانون الحياة وبدأ بالنضال، ودفع الآلاف من أبناء هذا الشعب حياتهم في هذا السبيل. لذا؛ لهذا الشعب ميراث في المقاومة”، ونوهت هدية يوسف إلى أن القائد وضع هذه القضية في المستوى العالمي وكشف السياسات التي كانت تقام ضد هذا الشعب وتابعت: “لهذا السبب الشعب اليوم ظل على هذه الخطى؛ لأنه عرف حقيقة نضال القائد وحركة التحرر الكردستانية التي أفشلت كافة السياسات المعادية في النواحي كافة السياسة والاقتصادية والثقافية والعسكرية”.

وأشارت هدية إلى ضرورة تشكيل الوحدة الكردية في هذا الوقت، مشيرةً إلى دور القوى المعادية للكرد وعلى رأسها تركيا في منع هذه الوحدة الضرورية في هذا الوقت، واختتمت هدية يوسف حديثها بالتأكيد على مضي هذا الشعب في النضال وتحرير عفرين والقائد.

وفي كلمة باسم مؤتمر ستار في عفرين تحدثت هيفي سليمان وتطرقت لظروف المؤامرة الدولية والجهات المشاركة فيها ومدى تورط الجهات المختلفة فيها، مشيرة إلى أن نضال الشعب بكل مكوناته وبالأخص النساء منهم في سبيل كسر العزلة المفروضة على القائد سيكون السبيل الوحيد للانتصار وتحقيق أفكار القائد على أرض الواقع.

وباسم المكون العربي تحدثت وفاء حسين الرئيسة المشتركة لمقاطعة الشهباء، وأكدت على أن المؤامرة فشلت نتيجة انتصار فكر القائد وتطبيقه على أرض الواقع وفي مقدمته مشروع أخوة الشعوب والعيش المشترك بين المكونات كافة.

وتعهدت الشبيبة الثورية السورية في كلمة خاصة بالمضي قدماً في حماية مكتسبات الشعب بكل الإمكانيات المتوفرة لديهم، والتأكيد على أن نهج القائد هو الطريق الوحيد لهم وبهذا فقط سيتم إفراغ المؤامرة الدولية من مضمونها.

هذا وأبدى العديد من الأهالي المشاركين في التظاهرة سخطهم على سياسات الدولة التركية وداعميهم ضد الوجود الكردي وقائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان.