شتاء هذا العام والذي سيستمر حتى العام المقبل 2019 يُبشرنا بالخير والنعيم، لتأخذ الأراضي كفايتها من الماء بعد سنوات حُرِمت منها بعض الشيء.
شهدت سوريا بشكل عام والشمال السوري بشكل خاص فيضانات مطرية خلال الفترة الأخيرة، فمن جهة سُقيت أراضي المزارعين بمياه كافية، لينمو الزرع إلى جانب نمو الأعشاب وبعض النباتات لتكون مأكلاً للمواشي وبذلك تساعد رعاة الأغنام في تأمين الطعام لمواشيهم بعض الشيء.
ومن ناحية أخرى كانت هذه الفيضانات نقمة لدى البعض ممن يعيشون في العراء وفي المخيمات أو حتى الذين يعيشيون في منازل لا تتحمل تلك الأمطار الغزيرة والتي أصبحت فيضانات لشدة غزارتها، فمعاناة النازحين تصل للذروة في حال هطول الأمطار، حيث تتشكل مسابح ضمن المخيمات لتصبح غير صالحة للعيش فيها.
رغم كل ما ذكرناه على أن المطر خير للبعض ونقمة للبعض الآخر فأن شتاء هذا العام تميّز بمطره الغزير والفيضانات. ولازال المناخ متذبذب بين الفيضانات وبزوغ الشمس بين فنية وأخرى.