سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ذوو الهمم … مهمشون في وطنٍ جريح

تقرير/ جوان محمد –

روناهي / قامشلو- في كل عام في الثالثِ من الشهر الثاني عشر، يمرُّ علينا اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو يوم عالمي خُصِص من قِبل الأمم المتحدة منذ عام 1992م، لدعمهم وزيادة استيعاب قضاياهم واحتوائهم.
 جرح الوطن كبير، وبداخل كل طفل أو شابة أو شاب من ذوو الهمم جرحً بحجم جرح هذا الوطن الذي يُطعن منذ سنوات دون هوادة من قِبل الدول الكبرى ومن قِبل الكثير من المرتزقة من أبنائه، ذو الهمم وكما معروف لدينا بذوي الاحتياجات الخاصة، هذه الشريحة المهمشة والمنسية والتي تعيش في ظروف قاهرة من الشخص نفسه، وصولاً إلى عائلته.
الإعاقة بالفكر وليس بالجسد، ولكننا لا نجد أي دعم لهذه الشريحة المهمشة في الكثير من بلدان العالم، وفي روج آفا والشمال السوري، حيث يمرُّ هذا اليوم في الكثير من الأوقات وكأنه يوم اعتيادي، وكأنه لم يكن. ولكن بالنسبة للبعض يتمنون لو كانت كل الأيام تخص هذا اليوم؟؟؟!.
تجارة مُربِحة للمنظمات والجمعيات الخيرية!!!
إن هذا اليوم للبعض هام ولكن من بابٍ آخر، بحيث يُعتبر يوم للتجارة المربحة لبعض المنظمات والجمعيات (الخيرية)!!!، والتي تُقيم حفلات وتهدي بعض الهدايا لبعض العوائل. والفاتورة ترفع للجهات الداعمة أضعافاً مضاعفةً والكلام غير معمم طبعاً، ولكن قليلٌ ما نشاهد دعم يُذكر من هذه الجمعيات لهذه الشريحة المنسية، والتي يُتاجر بها من قِبل كثيرين.
لكن كيف يروق لهم القيام بهذه الأعمال الشنيعة؟ وأقصد كسب الأموال والتبرعات على حسابهم لا نعلم! وقد يصدف تقديم بعضاً من المساعدات المالية أو تقديم بعض الهدايا في سبيل إخفاء جريمتهم، وأشير لتلك المنظمات التي تبني بنيتها الاقتصادية على مثل هذه الحالات واستغلالها لأغراض شخصية.
وجوب التفات الإدارة الذاتية لهذه الشريحة
مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة في هيئة العمل والشؤون الاجتماعية في إقليم الجزيرة حاول كثيراً تأمين المساعدات لهذه الشريحة، ولكن لم يكن هناك أي تجاوب من المنظمات والجمعيات الخيرية، وتم منح أهالي أصحاب الهمم أي ذوي الاحتياجات الخاصة على ثلاث دفعات مرتين في قامشلو، ومرة في عامودا مساعدات وكانت عبارة عن سِلل غذائية.
الآن المكتب يحاول فتح مركز لأعمار 12 عاماً وما فوق لذوي الاحتياجات الخاصة بقامشلو، فهناك مركزين في إقليم الجزيرة الأول بقامشلو والثاني بتل تمر، ولكن الأعمار لا تتجاوز 12عاماً وهما تابعان لهيئة المرأة، ولكن بالنسبة لذوي الاحتياجات الخاصة للأعمار الـ 12 سنة وما فوق لا بدّ من فتح مراكز خاصة لهم وتقديم الرعاية اللازمة، وهي خطوة كبيرة في مساعدة هذه الشريحة وأهاليهم، بحيث يتواجد حالياً 1481مسجل لدى مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة في هيئة العمل بإقليم الجزيرة، وفي نفس الوقت يجب تخصيص ميزانية كبيرة خاصة بهذه الشريحة فهي مُهمشة مقارنة بباقي المشاريع التي تُقام في روج آفا وشمال سوريا وتُمَد بميزانية كبيرة لذلك لا يجوز التغافل عنها، فهم يفتقرون للدعم من كافة النواحي ولا يجوز بقائهم على هذا الحال.
صُعوبة حياتهم والموت بصمت؟؟؟!!!
الكثير من الأهالي ينفرون من تواجد أطفال لهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنهم من يقومون بتكبيلهم وتقييدهم ضمن المنزل، فهناك حالة في قامشلو بالقرب من سوق حطين الشعبي، طفل مكبل بشجرة وذلك كي لا يؤذي الآخرين. كما ذُكِر لنا من قِبل (م.س)، عن حالة حصلت في أحد الأحياء الأخرى، وهي حالة وفاة لفتاة كانت تعاني من الإعاقة، وكانت محبوسة بغرفة فوق سطح منزلها بحجة إنها سوف تهاجم الضيوف وهذا معيب بحق العائلة، لتبقى وحيدة في سجنها الصغير لحين حصول ماس كهرباء بالمنزل، والأهل لم يكونوا يزورن سجنها إلا وقت تقديم الطعام لها.
وبالطبع هذه المعاملة لم تعود موجودة حتى مع الحيوانات، وفي إحدى المرات تحمل الأم الأكل وتخرج للسطح وتعطي الابنة الطعام وإذ ابنتها مخنوقة بفعل الدخان المنتشر بالغرفة بعد حصول ماس كهرباء، ولتندم الأم وتتعهد لو بقت على قيد الحياة سوف تسكنها بغرفة في أسفل الدار وتهتم بها، ولكن وعدها لن يتحقق لأنها فارقت الحياة بعد إسعافها.
قصة من مئات القصص المؤلمة ومن الموت بصمت، لم يعلم أحد بالحالة واعتُبِرت حالتها موت طبيعية علماً أن الكثيرين لم يكن على علم بأن هناك فتاة في المنزل مسجونة من قِبل أهلها، فمتى سيدرك الأهل بأن هذه الحالة طبيعية وتحصل مع الكثير، ولا يجوز القيام بأفعال تصل بهم للقتل وارتكاب جريمة قد يكون التشبيه مبالغ به، ولكنه واقع أليم وحقيقي ومتواجد، فسجن الأطفال بحجة إنهم من ذو الاحتياجات الخاصة جريمة كبيرة لا تُغتفر بكل الأحوال.
مركز عالم الطفولة ظروف صعبة ولكن إلى متى؟؟؟
بحي قدور بك بمدينة قامشلو هناك مركز عالم الطفولة، والكائن بداخل منزل يحوي بعض الغرف ويحتضن 43 طفلاً وطفلة، ممن يعانون من صعوبات التعلم، ومتلازمة داون، والتوحد والتخلف العقلي، بالإضافة للصم والبكم، هؤلاء الأطفال يتجمعون كل يوم بضعة ساعات ليرفهوا عن أنفسهم قليلاً ويغيروا أجواء المنزل، ولكن سنوات وهم بنفس الروتين أمر عقيم جداً، بحيث هناك حاجة مُلحة لتغيير أجواء هؤلاء الأطفال، والخروج برحلات للحدائق والملاعب في المدينة للترفيه عنهم، فساحة المنزل صغيرة وبالكاد تتسع لهم.
المركز اُفتتح منذ أربع سنوات وترعاه هيئة المرأة بعد تخصيص كادر شبه مختص يتماشى مع ذوي الاحتياجات الخاصة، 12 مشرفة ومديرة للمركز يقومون بعمل دؤوب فالتعامل مع هذه الحالات ليس بالأمر السهل، وذكرنا كيف الأهل ينفرون من أطفالهم ولكن عضوات هذا المركز بالفعل لهن دور كبير في رعاية واستيعاب هؤلاء الأطفال ومنحهم الحنان والتعامل الحسن، وفي الوقت نفسه يساعد خروج هؤلاء الأطفال من المنزل والدوام في المركز الأهل، وخاصةً الأم بالتخفيف عنها عبء المنزل والعمل بحيث تستطيع أن تلتفت لتدبير أمورها، وينقسم الدوام إلى قسمين بسبب ضيق المكان ويبدأ من الصباح في الساعة الثامنة والنصف حتى الحادية عشر والنصف، والدوام الثاني مباشرةً حتى الثانية والنصف. ويتم تعليم الأطفال بالمركز الدراسة بحسب قدراتهم، وهناك تجاوب كبير من قِبل الأطفال، وقد أدى هذا التدريب في المركز لعودة خمس أطفال للمدرسة من الصم والبكم.
معوقات كبيرة تَقف في طريق المركز
مركز عالم الطفولة بقامشلو كما ذكرنا هو صغير وضيق على الأطفال ويحجز حريتهم باللعب، ولو كان كبيراً لاحتضن العشرات غيرهم، ولكن بسبب ضيق المكان استقروا على هذا العدد، مديرة المركز هدى العلي تحدثت عن صعوباتهم ضمن المركز وقالت: “المكان ضيق ولا يتسع لهم، والخروج برحلات بشكلٍ شبه دائم أمر غير ممكن، في ظل قلة الإمكانيات”.
ونوهت هدى العلي بأن الاعتماد على أهالي الأطفال أمر غير مناسب، فهؤلاء الأطفال بحاجة ماسة لمركز كبير يكون نموذجياً في أطراف المدينة، ويتسع لعدد كبير ولديه ساحة كبيرة تحتوي على مراجيح وألعاب أطفال وأشجار وخضار، وهذا الأمر يعطي دافع كبير لهم للراحة النفسية.
وأكدت هدى بأنهم قادرون على استيعاب أعداد أكبر وزيادة ساعات الدوام ليصبح أربع ساعات من بدل استقبالهم في اليوم لثلاث ساعات فقط لكل مجموعة إذا تم توفير مكان مناسب يستوعبهم. وبينت هدى بالقول: “إذا تم توفير مكان ملاءم لهم سوف نستقبلهم جمعياً، بالإضافة لحاجتنا الماسة لباص كبير ليتم نقل الجميع على دفعة واحدة، ودوام واحد عكس الآن لأنهم على دفعتين”.
أشارت هدى بأن المنظمات والجمعيات لم تقدم حتى الآن أي شيء للمركز، ونوهت بأن المركز يفتقر لدعمٍ كبير، بحيث هناك من يلزمهم سماعات للأذن لتسهيل عملية السمع، ولكن أسعارها غالية جداً ويبلغ سعرها 700 ألف ل.س، ولا توجد إمكانات لدينا.
وأشارت أيضاً: “هؤلاء الأطفال لديهم مواهب مختلفة وأغلبها فن الرسم، لذا نقيم لهم سنوياً معرضاً للرسومات، وحفلاً بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، فهذا العام ننوي إقامة حفل يتضمن عرضين للرقص وهو من تقديم أطفال الصم والبكم، بالإضافة لفقرة عرض جماعية وفردية من أطفال المركز أيضاً.
وفي ختام الحديث شددت هدى: “أننا بحاجة للدعم من الجميع لأن تهميش هذه الشريحة لا يجوز فهم يمتلكون الكثير من المواهب وهي مدفونة بداخلهم وبحاجة للرعاية والاهتمام، لكي تبصر النور”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle