ألمانيا لا تزال تتطلع لاحتضان الأولمبياد

بعد فوز ألمانيا بحق استضافة أمم أوروبا لكرة القدم عام 2024م، وهو نفس العام الذي تحتضن خلاله أمم أوروبا لكرة اليد، واختيار برلين لاستضافة دورة الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص 2023م، تعززت آمالها في أن يساهم ذلك في تمهيد طريقها نحو استضافة دورة الألعاب الأولمبية، ربما في نسخة 2032م.

ولم يبد ميشائيل مرونتس، رجل الأعمال ومنظم فعاليات رياضية في ألمانيا، تأثراً كبيراً بما أسفر عنه استفتاء شعبي أُجري في كندا قبل أيام، وأسفر عن رفض التقدم بملف طلب استضافة أولمبياد 2026م، الشتوي.

وإنما أبدى رغبة في بدء التخطيط للمنافسة من أجل الحصول على حق استضافة أولمبياد 2032م، في منطقة “راين رور” بألمانيا.

وقال مرونتس “يجب التفريق بين الأولمبياد الصيفي والأولمبياد الشتوي؛ لأن معايير الاستضافة تختلف بينهما”.

كذلك انتقد مرونتس احتمالات إجراء استفتاء شعبي في ولاية “شمال الراين – فيستفاليا”، للوقوف على مدى الموافقة على احتضان أولمبياد 2032م.

وأضاف مرونتس في تصريحات لصحيفة “تاغس شبيغل”: “إنني فقط أعترض على الآلية الحالية، فعندما يتعلق الأمر بالألعاب الأولمبية، يُجرى استفتاء، بينما لا يُجرى استفتاء على كأس العالم، أو أمم أوروبا لكرة القدم”.

وتعد الأمور المتعلقة بالتكاليف المالية والإرث، من أبرز الحجج التي يعتمد عليها المنتقدون لاستضافة الأولمبياد، ويهدف مرونتس وفريقه المعاون إلى التغلب على ذلك عبر وضع خطة لاستضافة الألعاب بتكاليف أقل، وهو ما بات ممكناً الآن في ظل القوانين الجديدة، والاستفادة أيضاً من المنشآت القائمة بالفعل.

وسبق لألمانيا استضافة أولمبياد 1936م، الصيفي في برلين والشتوي في العام نفسه في غارميش – بارتنكيرشن وأولمبياد 1972م، في ميونخ.

وقال ألفونس هورمان، رئيس الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية، إن استضافة ألمانيا مجدداً لأكبر حدث رياضي عالمي، يُعد بمثابة “رؤية ستظل ضمن جدول أعمالنا”.

ومن بين الطرق التي قد تُمهد لتحقيق ذلك الهدف، يأتي الحصول على حق استضافة بطولات كبرى، وهو ما نجحت فيه ألمانيا مؤخراً.

وإلى جانب يورو 2024م، والبطولة الأوروبية لكرة اليد ودورة الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص عام 2023م، تستضيف أوبرستدورف بطولة العالم للتزلج الشمالي عام 2021م، كما تستضيف أوبرهوف بطولة العالم للبياثلون عام 2023م.