سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

YPJ في ذكرى مجزرة قره جوخ: سنحاسب عدونا على كل هجوم ومجزرة ارتكب بحقنا، وسننتقم للإنسانية

روناهي/ قامشلوـ استذكرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة شهداء قرجوخ في ذكراهم الثالثة، ووعدت بمحاسبة العدو على كل هجوم ومجزرة ارتكبه بحقهم وشددت على الانتقام للإنسانية جمعاء.
القيادة العاملة لوحدات حماية المرأة أصدرت بياناً استذكرت فيه شهداء قره جوخ الذين تم استهدافهم في مقر القيادة العامة لوحدات حماية الشعب والمرأة في قره جوخ من قبل المحتل التركي والذي يصادف يوم غد.
وجاء في البيان:
“في الذكرى الثالثة لمجزرة قرجوخ، نستذكر جميع شهداء الحرية الذين قاوموا بكل روح فدائية ونضال عال، لحماية شعبهم ووطنهم وضحوا بأرواحهم في سبيل ذلك، ونجدد عهدنا أمام عظمتهم وشجاعتهم بأن نسير على خطاهم.
السنوات التي مضت كانت لنا ذات معنى كبير، فقد كانت سنوات لتحقيق مكاسب تاريخية في خضم ثورتنا، وقد تعرضنا لهجمات وحشية على أثر ذلك.
وبفضل فلسفة المرأة الحرة ووقوف شعبنا الكردي والعربي وجميع الشعوب في المنطقة مع بعضهم استطعنا أن نفشل هذه الهجمات وننسف كافة الخطط العدائية تجاهنا”.
وذكر في البيان بأن الآلاف من النساء اللواتي كن تواقات للحرية، تم تحريرهن من ظلام داعش، وتعالى صوت مقاومة المرأة أكثر فأكثر، وكانت الإرادة التي وثق بها شعبنا هي إرادة مقاتلات ومقاتلين من وحدات حماية المرأة والشعب وقوات سوريا الديمقراطية.
وتطرق البيان إلى تاريخ تلك الفاجعة: “وفي الوقت الذي أطلقنا فيه حملة للقضاء على وحشية داعش وإنهائها، وجهت الدولة التركية ـ وفي محاولة لإفشال حملتنا ـ أنظارها لضرب مقر قيادتنا ومواقعنا العسكرية، وفي عام 2017 وبالتحديد ليلة يوم 24 نيسان تحوّل جبل قرجوخ إلى هدف للمحتل.
فقدنا في هذا الهجوم العشرات من رفاقنا الذين ناضلوا وقاوموا في سري كانيه وكوباني وعفرين في سبيل حماية شعبهم، وبات كل واحد منهم رمزاً وميراثاً لنضالنا، سجل اسمه في التاريخ، أمثال رفاقنا آرارات وجيان ورستم الذين كانوا رمزاً للمقاومة في كوباني أيضاً، وأمثال رفاقنا شيلان بوطان وحقي باكوك وريوان كينجو أعضاء الإعلام العسكري الذين لعبوا دوراً كبيراً في تطور الإعلام الحربي والعسكري.
ورفيقاتنا نودا، سوزدار، آواز، زيلان، دستان، آرجين، شيلان كوباني كل واحدة منهن لعبت درواً كبيراً في الثورة، وتنقلن بين جبهات عديدة في سبيل إفشال هجمات الأعداء”.
وأكدت القيادة في البيان: “اليوم وبمساعدة دول إقليمية، تحتل القوى المحتلة وبقيادة تركيا مدننا عفرين وسري كانيه وكري سبي/تل أبيض، ومن دون شك هدف المحتلين هو جميع جغرافية روج آفا ومناطق شمال وشرق سوريا، لكن بفضل تضحيات مقاتلينا ومقاومتهم وبإرادة شعبنا الباقي على أرضه، مخططهم لم يصل إلى هدفه.
مقاتلونا ومقاتلاتنا من الـYPJ-YPG-QSD يدركون أن الشعب يستمد الإرادة منهم، لذلك يقفون في الجبهات الأمامية، ويضحون في سبيل حمايتهم، وكتجديد للعهد لشهداء قرجوخ”.
واختتمت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة في البيان: اليوم مجزرة قرجوخ تركت خلفها 3 أعوام، هذه الوحشية لن تُنسى أبداً، فقد فقدنا العشرات من الشهداء جراءها، لذا نحن في القيادة العامة لوحدات حماية المرأة، نتوجه لشعبنا بالقول : سنحاسب عدونا على كل هجوم ومجزرة ارتكبها بحقنا، وسننتقم لشعبنا وجميع الإنسانية، ومرة أخرى نجدد العهد لشهدائنا للوصول إلى حياة حرة كريمة، وآمنة نقدمها لشعبنا وجميع النساء” .