سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

YPJ أيقونة الحرية والنصر

بيريفان خليل – 

في الرابع من نيسان من عام 2013 اجتمعت نساء أحرار ليشكلن قوة عسكرية ضد ذهنية كبلتها بقيودها وحرمتها من حقوقها حتى بالدفاع عن نفسها ووطنها. في ظروف صعبة في روج آفا اندلعت شرارة مقاومة المرأة لتؤسس لنفسها قوة عسكرية تشارك في حملات التحرير ضد المجموعات المتطرفة فكان ولادة قوة عسكرية باسم وحدات حماية المرأة YPJ هذه القوة التي أصبحت فيما بعد قوة أممية عرفتها العالم أجمع بأنها قوة لا مثيل لها كقوة نسائية تحمي ذاتها ووطنها بطابعها وهويتها، فقد تحدت ثقافة الصهر والاحتلال لتصحح الطريق الذي رسمته القوى الرجعية للشرق الأوسط. لا ننكر بأن المرأة شاركت في الغزوات وكانت لها بصمة في الحروب على مر التاريخ ولكن حتى هذه الصورة لم تدون بالشكل المطلوب فلم تبرز الدور المرأة الحقيقي في تلك الحروب.
YPJ احتضنت كافة النساء؛ العربية منها والكردية والأممية ومن هذا المنطلق وجدت نفسها مسؤولة عن جميع النساء دون تمييز في الدين أو طائفة أو شعب وخير دليل على ذلك سعيها لتحرير النساء في جميع بقاع شمال وشرق سوريا ولن ننسى تحريرها للنساء الإيزيديات اللاتي كن أسيرات بيد مرتزقة داعش الذين أسرهن وأخذهن كسبايا حرب لدى هجومهم على شنكال.
وصارت YPJ بقوتها العسكرية والاجتماعية والأخلاقية والديمقراطية ترد على القوى المعادية للإنسانية وتسعى لاحتلال أرضها خاصة أن المنطقة تعرضت لهجمات كثيرة بدءاً من الجيش الحر ومرتزقة داعش وآخرها مرتزقة الاحتلال التركي.
الهوية التاريخية التي تقاوم بها اليوم وحدات حماية المرأة ميراث لكل النساء في جميع أنحاء العالم، فتأسيسها في الأمس ونضالها اليوم كان رداً وانتقاداً حاداً ضد الذهنية الذكورية وجيشه الرجولي الكلاسيكي القائم على فكر الدولة القوموية.
فقد سعت وحدات حماية المرأة ومن باب واجبها إلى صون ميراثها التاريخي والقيم الأخلاقية لبناء حياة حرة وديمقراطية وحماية مجتمعها وتحقيق الحرية لأبناء شعبها، فاليوم نقطف ثمار نضال وحدات المرأة ليتلون الوطن بلون الحرية والتحرر والمقاومة والنضال ليكون المستقبل غد مشرق للأجيال القادمة.