سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

PYNK: تركيا ومرتزقتها ليسوا بأطراف يوثق بها في الاتفاقيات

روناهي/ قامشلو ـ طالبت أحزاب الوحدة الوطنية المجتمع الدولي بالتحرك العملي ووضع حد لأطماع أردوغان الذي يزيد خروقاته لاتفاقية أبرمت سابقاً.
 أصدرت أحزاب الوحدة الوطنية بياناً بشأن ما يحصل في عين عيسى من انتهاكات بفعل المحتل التركي الذي لم يلتزم باتفاقية وقف إطلاق النار وسط صمت لضامن المنطقة.
وجاء في البيان: “منذ نهاية شهر تشرين الثاني الماضي تتعرض ناحية عين عيسى ومحيطها لقصف يومي عنيف من قبل جيش الاحتلال التركي والفصائل المتطرفة التابعة له بواسطة الأسلحة الثقيلة في محاولة أخرى لاحتلال مناطق جديدة في شمال سوريا والمحررة من تنتظيم داعش الإرهابي”.
وشددت الأحزاب في البيان على عدم التزام تركيا باتفاقية أبرمت سابقاً تتضمن وقف إطلاق النار: “هذه الهجمات تأتي لتؤكد عدم التزام تركيا بأي اتفاق يتعلق بوقف اطلاق النار، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول مصير ما تم التوصل إليه من تفاهمات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية من جهة وتركيا وروسيا من جهة أخرى”.
واعتبرت الأحزاب الهجمات على عين عيسى بأنها ليست بالخرق الجديد، إنما هو تكرار لسابقه: “هذا الخرق التركي الجديد لا يعتبر الأول من نوعه، فتركيا لم تلتزم أصلاً باتفاق وقف إطلاق النار على مناطق شمال وشرق سوريا منذ إعلان الاتفاق، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن تركيا ومرتزقتها ليستا من الأطراف التي يمكن الوثوق بها حين يتعلق الأمر بالاتفاقات والتفاهمات”.
الأطماع التركية في المنطقة أصبحت معروفة وقد أكدت الأحزاب ضرورة وضع حد لها: “نعلم جيداً أن هدف تركيا من عملياتها العدوانية وهجماتها المتواصلة لم يعد بالأمر الخافي، والغاية منها احتلال مناطق أخرى في شمال وشرق سوريا وهو ما يقتضي تحركاً دولياً عاجلاً لردعها وإيقافها عند حدها، وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه عبر بيانات إدانة واستنكار، إنما عبر اتخاذ مواقف صارمة وحازمة من دولة الاحتلال، وتكون مؤثرة وفعالة على الأرض خصوصاً حيال جرائمه وانتهاكاته وممارساته اللاإنسانية من عمليات قتل وتهجير واعتقال وتغيير ديمغرافي وغيرها في المناطق التي يحتلها”.
وأشار البيان إلى الأطراف المساعدة التي تهيئ الأرضية لتركيا بعدم احترام سيادة المنطقة: “إن الصمت الدولي وعدم المسؤولية من قبل حكومة دمشق تدفع تركيا لزيادة همجيتها وإصرارها على المضي قدماً في مشروعها الاحتلالي وفي إجرامها ضد مكونات المنطقة وفي هدفها الواضح بإعادة تنظيم داعش الإرهابي إلى الحياة ورص صفوفه مجدداً”.
وأدانت الأحزاب جرائم تركيا في المنطقة مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك العملي: “إننا أحزاب الوحدة الوطنية الكردية في الوقت الذي ندين فيه بأشد العبارات الهجوم التركي الجديد على بلدة عين عيسى والقرى المحيطة بها نجدد إيماننا بإرادة مكونات شمال وشرق سوريا وقدرة قواتها العسكرية، قوات سوريا الديمقراطية، على التصدي لأي عدوان وفي دفاعها المشروع كما نطالب المجتمع الدولي بالتحرك العملي لوضع حد لمطامع أردوغان في المنطقة عموماً وشمال وشرق سوريا خصوصاً وإيقاف هجماته واعتداءات قواته ومرتزقته المشكلة من مختلف التنظيمات المتطرفة لا سيما تنظيمي (داعش ـ النصرة) الإرهابيين”.