Nu JINHA.. ثلاثة أعوام من العمل الدؤوب لإيصال صوت المرأة للعالم

مركز الأخبار ـ

في السادس من شهر كانون الثاني عام 2021 أطلقت وكالة أنباء المرأة Nu JINHA عملها في شمال وشرق سوريا، وعملت الوكالة بكادرٍ مؤلف من النساء فقط، فوقع على عاتقها إيصال رسالة المرأة الحرة في مناطق شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط إلى العالم أجمع، عبر منبر الإعلام الحر وبلغاتٍ عدة “العربية، الكردية، الفارسية، التركية، الصورانية، والإنكليزية”.

وبدأت الوكالة عملها واضعة هدفاً أمامها، وهو كسر الذهنية الذكورية والعقلية الرجولية الفظة، التي تعيق المرأة من الانخراط والعمل في مجالات الحياة، واهتمت الوكالة بالمجتمع، الذي يشكل بيئته بمحاسنه ومساوئه تاريخ وحاضر ومستقبل المرأة، وسلطت الوكالة الضوء على أبرز قضايا المرأة السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية.

صوت المرأة الحر

وخلال عمل الوكالة لثلاث سنوات؛ رصدت فيها آراء النساء الناشطات والحقوقيات والسياسيات عبر اللقاءات، والحوارات والمقابلات عن مختلف قضايا المرأة، ومن مختلف دول الشرق الأوسط “العراق، ومصر، وليبيا، والجزائر، وتونس، وأفغانستان، وتركيا، ولبنان، وسوريا، وإيران، واليمن، والمغرب، وفلسطين، وروج آفا، وباشور، وباكور، وروجهلات كردستان.

وكانت قد نشرت الوكالة في الذكرى السنوية الثالثة لها برقية تهنئة أكدت فيها على الاستمرار في العمل الدؤوب للوصول للنساء كافة وقد جاء فيها: “معاً ويداً بيد نستمر بالنضال للوصول إلى النساء كافة، وتوسيع رقعة عملنا لتشمل بلدان أخرى من الشرق الأوسط، لاستكمال مهام وكالتنا تجاه كل امرأة ترغب بإيصال صوتها ومهارتها، وقدراتها الكبيرة إلى العالم أجمع”.

دور المرأة الفاعل

على مدار ثلاثة أعوام مضت كان لوكالة أنباء المرأة دور فاعل في تسليط الضوء على قضايا النساء في مصر، الاقتصادية منها، والاجتماعية، والسياسية، والثقافية.

كما كان لها أثر مباشر في العمل على القوانين، ونقل ما أثير حولها من حوارات، خاصةً فيما يتعلق منها بالأحوال الشخصية، وما قامت به المؤسسات النسوية المجتمعة من أجل إقرار قانون أكثر عدالة للأسرة المصرية، وأيضاً مشروع القانون الموحد المقدم لمناهضة العنف، وإشكاليات قانون الوصاية، والابتزاز الإلكتروني.

وعلى الجانب الاجتماعي عملت على رصد ومتابعة الأفكار المتجذرة تجاه النساء، ومنها التنميط، وغيرها من الأمور، التي تمت ترجمتها في سلوكيات منعت النساء من العمل والتعلم، بل والخروج من المنزل، وحالت دون قدرتهن على اتخاذ القرارات، ورصدت السلوكيات ضد النساء، ومنها تشويه أعضائهن التناسلية، وتزويجهن قاصرات، وإجبارهن على الانصياع لرؤية المحيطين بهن، ووصم عدد منهن لأسباب غير منطقية، منها الطلاق، وامتهان بعض الأعمال، التي لا يرونها لائقة وغيرها من الأمور.

وعلى الجانب الاقتصادي كانت الوكالة حاضرة في أغلب الفعاليات، التي نادت بالتمكين الاقتصادي للمرأة، وطرحت من خلال النساء عدة رؤى، تتعلق بالتعامل مع واقع المرأة.

ولم تفوت الوكالة تمجيد انتصارات النساء، وما حققنه من إنجازات في مختلف المجالات، وقد نشرت العديد من اللقاءات مع روائيات، ورئيسات لدور نشر، ومن قررن خوض غمار الانخراط في سوق العمل في مجالات كانت قاصرة على الرجال، وكسرن الأفكار النمطية، وأصبحن حرات في اختياراتهن.