سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

 KCK تُدين الهجمات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا

مركز الأخبار –

أدانت منظومة المجتمع الكردستاني، بشدة الهجمات التي وصفتها بـ “العنصرية” و”الفاشية” ضد اللاجئين السوريين التي يتم تنفيذها بيد الدولة التركية، ودعت جميع الشعوب إلى تبني نموذج الأمة الديمقراطية الذي وضعه القائد عبد الله أوجلان؛ فهو ضمان التعايش الأخوي بين الشعوب والطريقة الأكثر صحة وقيمة لحل المشكلات.
الإدانة جاءت عبر بيان كتابي أصدرته الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) ً بشأن الهجمات العنصرية التي تعرض لها اللاجئون السوريين في تركيا، جاء في نصه:
ومما جاء في البيان: “منذ بضعة أيام، تطورت الهجمات ضد اللاجئين السوريين في تركيا، حيث يتم إعدام سوريين واستهدافهم وإطلاق النار عليهم، ومداهمة منازلهم ومركباتهم وأماكن عملهم وإضرام النار فيها، نحن ندين بشدة هذه الهجمات العنصرية والفاشية التي تنفذها الدولة، وهذا الوضع اللاإنساني يجب أن ينتهي في أقرب وقت ممكن”.
البيان أشار إلى أن هناك لعبة خفيه تلعبها العدالة والتنمية والحركة القومية: “وهذه الهجمات، التي بدأت في قيصري وامتدت إلى أماكن أخرى، هي لعبة وفخ لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ضد الشعب. لذلك ندعو الجميع إلى التصرف بمسؤولية، النظام الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية لعبا وراً حاسماً في تطور وتعميق الفوضى في سوريا فبينما كان يبتزّ أوروبا لسنوات بسياستها الخاصة باللاجئين، فإنه يخوض حرب احتلال وإبادة جماعية ضد الكرد والشعب السوري من خلال المرتزقة الذين جندهم، يحاول النظام الفاشي تنفيذ خطة الميثاق الملي بمفهوم عثماني جديد في الشمال السوري”.
البيان أشار لما ناله الشعب السوري من مكائد وجور جراء سياسة الحزبين: “وأصبح الموت والتعذيب والاغتصاب وجميع أنواع الوحشية جزءاً من الحياة اليومية في الأماكن المحتلة، وتواصل حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية بإصرار، سياستها المتمثلة في تحويل سوريا إلى منطقة إبادة جماعية، ولا يقتصر الأمر على سوريا فحسب، بل تحاول أيضاً وضع تركيا في موقف كهذا من أجل تنفيذ مخططاتها القذرة”.
“أردوغان يناصر مصالحه فقط ويبث الفتة بين الشعوب السورية”؛ هكذا أشار البيان في نقطة أخرى: “ليس لدى الرئيس الفاشي طيب أردوغان أدنى حب أو شعور إيجابي تجاه الشعب العربي، وتهدف جهوده إلى جعل الشعب العربي عدواً للكرد، وجعل الشعب الكردي والشعب العربي يقاتلان بعضهما البعض، كما يريد تأليب الشعب الكردي ضد الشعب التركي، والشعب العربي ضد الشعب التركي. إنه يحافظ على سلطته المنهارة من خلال جعل الناس يتقاتلون ضد بعضهم البعض، فهو يريد إطالة عمر سلطته من خلال ترك الكرد الذين يخوضون النضال الأكثر عدلاً وشرعية في العالم من أجل الحرية والديمقراطية، دون إدارة ودون حماية، إنه يستخدم كل شيء كمواد مساومة لتحقيق هذا الهدف”.
البيان أشار إلى إن أخوّة الشعوب هي ضمان العيش بسلام وجدد إدانته للاعتداءات على اللاجئين: “بوعي أخوّة الشعوب والعيش المشترك، دون المساس بالحدود، أو وضع حدود جديدة، أو تغيير التركيبة الديمغرافية، مطلبنا الأساسي هو أن يعيش الناس معاً وعلى قدم المساواة بروح السلام والمحبة والأخوّة، ونحن نعمل ونناضل من أجل هذا، وبصفتنا حركة الحرية الكردية، لدينا مثل هذا النهج، ويتعامل الشعب الكردي أيضاً بهذه الطريقة، ويرى جميع الشعوب أخوة، إن نموذج الأمة الديمقراطية الذي وضعه القائد عبد الله أوجلان هو ضمان التعايش الأخوي بين الشعوب، إن مفهوم الأمة الديمقراطية، هو مفهوم الحياة الحرة، المتساوية، المسالمة والمحبة للشعوب، وهو الطريقة الأكثر صحة وقيمة لحل المشكلات. ومرةً أخرى، نُدين هذه الهجمات العنصرية والفاشية، وندعو الجميع للوقوف بقوة ضد هذه الهجمات الفاشية تضامناً مع جميع أبناء الشعب السوري وخاصةً الشعب العربي”.