CPT تثبّت العزلة المشددة على القائد أوجلان وتضاعفه

مركز الأخبار ـ

في زيارة اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب CPT لسجن إمرالي اتضحت الصورة الحقيقية لهذه اللجنة بأنها شريكة في فرض العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان وتضاعفها بصمتها وعدم كشفها لما يحصل هناك.

التجريد والعزلة المشددة على القائد عبدالله أوجلان، أصبحت من سمات دولة الاحتلال التركية، التي لا تتوانى عن ارتكاب كل الموبقات بحق قائد فلسفة الأمة الديمقراطية عبدالله أوجلان، حيث تفرض عليه عقوبات شتى، في ضرب واضح لجميع القيم والمبادئ الإنسانية، فمن جهة تفرض عليه العزلة المشددة، وتمنع لقائه بمحاميه، ومن جهة أخرى تمنع الزيارات عنه، وأيضا تفرض عليه عقوبات انضباطية ولأسباب ليس لها أية أساس من الصحة.

وبعد المطالبات الشعبية والرسمية الواسعة ببيان ما يحدث في إمرالي، زارت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، السجون التركية، بين العشرين والتاسع والعشرين من شهر أيلول المنصرم، ومن بين هذه السجون، سجن إمرالي الذي يحوي القائد عبدالله أوجلان، وثلاثة آخرين.

وبعد الزيارة أدلت اللجنة التابعة للمجلس الأوروبي (CPT) ببيان أعلنت اللجنة أكدت فيها بأنها زارت سجن إمرالي.

وجاء في البيان: إن “لجنة مناهضة التعذيب التابعة للمجلس الأوروبي زارت تركيا في الفترة من 20 إلى 29 أيلول، وقالت إنها بحثت خلال الزيارة الإجراءات المتعلقة بالمعتقلين الأجانب وظروف اعتقالهم.

وورد في البيان أن وفد اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب توجه إلى سجن إمرالي لمتابعة أوضاعه بما في ذلك إيقاف الفعاليات الاجتماعية والتواصل مع الخارج.

وفي نهاية الزيارة، ذكرت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، حيث أن الوفد قدم ملاحظاته الأولية إلى السلطات التركية.

كما أرسلت اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، وهي المنظمة الدولية الوحيدة التي يمكنها زيارة سجون 46 دولة عضو في المجلس الأوروبي (EC) دون إذن من الحكومات المعنية، ومنذ عام 1999، وبعدها قامت اللجنة بثماني زيارات إلى إمرالي.

وكان رئيس اللجنة المكونة من ستة أشخاص تيرس رايت قد صرّح لوكالة موزوبوتاميا عن الزيارة فقال: “نحن نتواصل مع المسؤولين الأتراك في آذار من العام 2023، سنقدم تقريرنا بشأن هذه الزيارة لهم، وبعد ذلك من واجب المسؤولين الأتراك الرد على تقريرنا خلال مدة أقصاها ستة أشهر، ومن ثم سيكون من حقنا النقاش حول نشر مضمون التقرير حينذاك”.

وحول حالة القائد عبدالله أوجلان الصحية قال رايت: ” أستطيع القول بإننا زرنا السجون التركية، ولكنني لا أستطيع التحدث عن أي شيء آخر، وسننتظر لحين نشر التقرير كاملاً”.

ومن الجدير بالذكر بأن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب، كانت قد زارت إمرالي في العام 2019، وحتى الآن لم تُدلي بأي معلومات عن تلك الزيارة، ويبدو أن هذه المرة أيضاً سيتكرر نفس السيناريو، وهذا دليل حي على مشاركة اللجنة بالتجريد الممنهج والمشدد على القائد عبدالله أوجلان.