سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عائلة صينية تعثر على ابنتها المفقودة بعد 24 عاماً

بعد أربع وعشرين عاماً من البحث المتواصل عن الفتاة الصينية “تشي فينغ” من قبل عائلتها، التم شمل الجميع باللقاء، واتبع وانغ مينغ تشينغ رب العائلة طرائق بحث مختلفة بإصرار منقطع النظير، ودون كلل، كان آخرها أن عمل كسائق سيارة أجرة في مدينة تشنغدو، على أمل أن يصدف أن تستقل ابنته سيارته في يوم من الأيام، التي فقدها وهي بعمر ثلاث سنوات.
أمضت العائلة سنوات عدة في البحث بعد أن فقدت ابنتها في أحد الأسواق الشعبية، ونشرت إعلانات في الصحف، ونداءات على الإنترنت، ولم يبرح الزوجان مدينة تشنغدو على الإطلاق، على أمل أن تعود تشي فنغ إليها.
وفي عام 2015، قرر وانغ توسيع نطاق البحث عن طريق التسجيل كسائق مع شركة لسيارات الأجرة، ووضع إعلان عن فقدان ابنته على النافذة الخلفية للسيارة وجذب ذلك انتباه الإعلام الصيني، وفي أواخر العام الماضي، قرأ رسام يعمل مع الشرطة عن قصة وانغ وابنته المفقودة، وقرر المساعدة عن طريق رسم صورة لما قد تبدو عليه تشيفنغ كشخص بالغ. ونُشرت الصورة بعد ذلك على نطاق واسع عبر الإنترنت.

وعلى بعد آلاف الكيلومترات، في الجانب الآخر من البلاد، شاهدت امرأة تدعى كانغ يينغ الصورة، وصُدمت بمقدار شبه الصورة بها، وما كان منها إلا أن اتصلت بوانغ في وقت سابق من هذا العام، ووجدت أنها تشترك في بعض السمات المميزة مع ابنتها المفقودة، بما في ذلك ندبة صغيرة على جبهتها وشعورها بالغثيان كلما بكت، وأثبت تحليل الحمض النووي ذلك.
والتقت أخيراً الفتاة بأبيها في “تشنغدو” وقد انتشرت القصة المذهلة في كافة أرجاء الصين، واحتفل كثيرون بلم شمل العائلة، الطريف أن الفتاة نشأت في بلدة لا تبعد عن العائلة سوى عشرين كيلومتراً.
وكالات