حول هذا الموضوع أجرت صحيفتنا لقاءً معه، وفي البداية تحدث الأحمد عن هدف الدولة التركية من الانتهاكات التي ترتكبها في مناطق شمال وشرق سوريا وخاصةً في المناطق المحتلة كعفرين وسري كانية وكري سبي وقال: دولة الاحتلال التركي تخاف وترتعب من النجاحات الكبيرة للإدارة الذاتية الديمقراطية، لذلك قام بالعدوان واحتل عدة مناطق في شمال وشرق سوريا “عفرين، كري سبي، سري كانيه”، حيث عمليات التغيير الديمغرافي جارية على قدمٍ وساق في تلك المناطق، كما أن الانتهاكات مستمرة بحق البشر والحجر ولم يسلم أحد منهم، إضافةً إلى اللعب بتاريخ المنطقة وإيهام العالم بأحقية المحتل التركي بالسيطرة على تلك المناطق تحت حجج واهية وكاذبة ومكشوفة، ومنها حماية أبناء المنطقة ومحاربة الإرهاب، ونحن نعلم بأن هدف الاحتلال التركي تحقيق حلم السلطنة العثمانية التي عاثت بالأرض فساداً لمدة أربعة قرون، وخلفت وراءها الجهل والتخلف والانحطاط الفكري والعلمي والثقافي، وما يجري في مدينة عفرين المحتلة، سواءً من تحول المدارس إلى سجون ومعتقلات إضافة إلى سرقة حقول الزيتون وعمليات التتريك، أكبر دليل على تلك السياسات المنحطة أخلاقياً.
وأشار الأحمد قائلاً: الرابط الذي يربط شعوب المنطقة رابط الدم وهو أقوى الروابط، ففي ساحات التحرير امتزج الدم العربي مع الكردي مع السرياني والتركماني والإيزيدي وغيرهم، ليرسموا بدمائهم لوحة فسيفسائية رائعة عنوانها أخوة الشعوب، ونحنُ كشعب ليس لدينا أدنى شك في هذا المشروع الذي يحمل في طابعه مبدأ أخوة الشعوب والعيش المشترك، ولو كان هناك شك فيه لما انضممنا إليه في أي يوم من الأيام مهما كانت الظروف والتحديات، لقد جربنا كل المشاريع القومية والدينية وكلها فشلت ولم تجلب لشعوبنا سوى الدمار والعداء والتنافر والخراب، وكان الملاذ مشروع الأمة الديمقراطية المشروع الأنسب والأسلم، وهو طوق النجاة ليس فقط لمناطق شمال وشرق سوريا ولكن للحلول النهائية للأزمة في سوريا، باعتقادي سيكون لهذا المشروع دور هام في حل جميع قضايا الشرق الأوسط العالقة والمستعصية.
السابق بوست