No Result
View All Result
المشاهدات 3
قامشلو/ ليلاف أحمد –
تطالب إعلاميات روج آفا حكومة إقليم كردستان بالإفراج عن معتقلي الرأي، والعمل وفق القوانين والمبادئ التي تنص على حماية حقوق الصحفيين.
تعتبر الصحافة السلطة الرابعة لتميزها بأهمية بالغة في نقل الحقيقة والوقائع الذي تعيشه الأمم من ظلم واضطهاد، لذا فحرية الصحافة وتطورها من أهم العوامل في مواكبة الأحداث والأزمات والتطورات؛ سواءً كانت مرئية أو مسموعة أو مكتوبة، لذا تحاول السلطات التي تخشى إعلاء صوت الحق فرض قيود وضوابط على الصحافة منعاً من إظهارها للعامة والخاصة مثل حكومة إقليم كردستان.
تصوير الواقع بشفافية
وحول أهمية مواكبة الإعلام وتطوره في الحياة الاجتماعية والسياسية والميدانية في روج آفا، حدثتنا المذيعة في قناة روناهي رندة حمو بقولها: “لعبت الصحافة دوراً مهماً في نقل الحقائق والأحداث في روج آفا، ولاقت دعماً وتأييداً لنقل التطورات السياسية والميدانية، وكان أيضاً لها دور في نقلها لجميع البلدان وأنحاء العالم، لتسطر بطولات أبنائها وبناتها في الدفاع عن أرضهم، كما تبرز أهم ما يعانيه الأهالي في المنطقة من احتلال وهجمات كمحاربة الدولة التركية المحتلة للصحفيين في شمال وشرق سوريا”.
موضحةً بأنه منذ اندلاع ثورة روج آفا ومقاومة شعوب شمال وشرق سوريا؛ عملت الصحافة في هذه المناطق بكل أشكالها على إظهار الصورة الحقيقية للواقع في كل النواحي العسكرية والسياسية والثقافية والاجتماعية، ونتيجة كل هذه الإنجازات أصبحت الصحافة في روج آفا مصدراً لمعرفة الوقائع كما هي.
مشيرةً إلى أنه مع التطور الإعلامي الذي شهدته روج آفا فقد حاولت الانتقال لنقل صوت شعبها في روج آفا من إلى أصقاع العالم، لكنه يلاقي ضغوطاً كثيرة من ناحية حرية الصحافة والإعلام الحر؛ وزادت: “كما في إقليم كردستان الذي رفض منذ شهور فتح مكتب لفضائية روناهي والتزم الصمت، والمخجل الرفض بحجج واهية مع العلم أن فضائية روناهي تمارس عملها الإعلامي في عدة مدن وعواصم أوروبية عن طريق مكاتبها أو مراسليها لكن سلطات الإقليم منعت افتتاح مكتب لها في هولير”.

تحكم السياسة بالإعلام
فيما أضافت جاني غمكين صحفية بوكالة هاوار حيال هذا الموضوع بقولها: “لقد عرفت حكومة الإقليم بسياستها القمعية والتعسفية بحق الصحفيين الذين يظهرون الوقائع والأحداث التي تظهر وجههم الحقيقي للملأ، عكس ما يروجون له لخدمة مصالحهم وكراسيهم فقط، كما ظهر في الآونة الأخيرة من قبل بعض مروجيهم من الإعلاميين بمدح السلطات فهي موجهة لخدمة حزبهم؛ الحزب الديمقراطي الكردستاني”.
متابعةً بأنه ظهر في الإقليم مؤخراً الكثير من الفساد وسوء الأوضاع الخدمية، ولإيصال صوت الشعب هناك إلى الرأي العام توجه العديد من الصحفيين بتصوير الوقائع ولكن سلطاتها لم تقبل إظهار مدى ما تتعرض لها المنطقة من أزمات، وأضافت: “ولكننا في المقابل وجدنا أنها تسمح للصحافيين المرتبطين بالمحتل التركي بمزاولة عملهم بكل تساهل، وهذا يوضح الترابط الوجيه بينهما”.

توجيهات تركية
فيما وضحت مراسلة فضائية ستيرك آمارا باور رأيها حول ما يعيشه الصحفيون في باشور كردستان قائلةً: “العديد من الصحفيين في باشور كردستان لا يستطيعون العمل بحرية وبكل شفافية، والسبب يعود إلى إجبارهم من قبل سلطات الإقليم المرتبطة بتوجيهات تركيا على العمل تحت سيطرتهم فقط”.
منوهةً بأن ما أظهر الجانب السياسي القمعي لإدارة الإقليم على العلن حينما حاول الصحفيون تغطية وضع المواطنين من المشاكل والخلاص من سوء الأوضاع الخدمية، فكانت النتائج جائرة بحق هؤلاء الصحفيين من قمع واعتقال، وقد استشهد العديد من الصحفيين على يدهم وآخرون اعتقلوا، أمثال وداد عثمان وزردشت عثمان وغيرهما، وأردفت: “على الصحفيين العمل ضمن إطار الأخلاق الصحفية ولكن باستقلالية كما في مناطق روج آفا، وبرغم الهجمات من قبل الدولة التركية والضغط عليهم من كافة النواحي إلا أنهم مستمرون في خدمة شعبهم بالنقد البناء بهدف وصول صوت الشعب، وبالتالي تحسين ظروف الإدارة وتيسير الأمور التي تقع على عاتق المؤسسات والإدارة معاً”.

وقد عبرت الإعلاميات عن قلقهن إزاء تزايد عدد الاعتقالات بحق الناشطين والصحفيين في إقليم كردستان والذي كان آخرها معتقلو الرأي العام، ومصادرة حرية التعبير، وإصدار العقوبات الجائرة بحقهم، وتساءلن: هل سيصبح إقليم كردستان كتركيا معتقلاً للصحفيين؟!
فيما طالب جميع الصحفيين في روج آفا وخارجها التشهير بسياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني بحقهم في باشور وعلاقته مع تركيا، بالإضافة للضغط عليهم في الإفراج عن المعتقلين عبر مؤسسات حقوقية للصحافة والإعلام ومراسلين بلا حدود، بغية المحافظة على الحرية الصحافية وحرية الرأي والتعبير، وبالتالي بناء مجتمع ديمقراطي.
No Result
View All Result