ويُشير جقماقي إلى الأثر البيئي للمشروع على مناخ المنطقة برمتها وكذلك جماليتها على المدى المتوسط والبعيد، بالقول: “زراعة أربع ملايين شجرة بعد سنتين أو ثلاث سنوات سيؤدي حتماً لتغيير في مناخ المنطقة الشبه الجاف على المدى المنظور”.
ويقول محمود جقماقي إن عدداً كبيراً من المؤسسات التي تواصلوا معها قدّمت يد العون لهم وتابع: “لا يسعني ذكر أسماء الجميع، لكن الكل ساهم وفق إمكاناته وهو أمر جيد ومرحب به وهو مصدر فخر لنا، إذ تمكنا من كسب ثقة غالبية منْ تواصلنا معهم عبر أهداف المشروع ونتائجه المرجوة”.
وتُنوه خفشة إلى أن آلية جمع العقل هذه تمت وفق أسس علمية ومن قبل مهندسين زراعيين من مناطق مختلفة في شمال وشرق سوريا، وقدمت هيئة الزراعة بعض التسهيلات لجمعها من مراكز وبساتين عدة، ويتم اليوم تصنيفها بحسب النوع والصنف وترتيبها وفق جداول لضمان توزيعها الأمان على المزارعين بالمجان العام المقبل بعد نجاح عميلة التشتيل.
والسبب الأهم لعدم انتقال المزارع لزراعة الأشجار المثمرة إلا في نطاق حدائقي فقط وفق يوسف، هو عدم استعداده للعناية بهذه الأشجار لسنوات عدة حتى يحصل على إنتاجه الوفير وهنا السبب اقتصادي بكل معنى للكلمة.
ويربط جقماقي نتائج هذه الحرب الاقتصادية، بالحرب السياسية والعسكرية التي يشنها الاحتلال التركي على الإدارة الذاتية واحتلاله عفرين وسري كانيه، ويقول: “في عفرين تم إجراء التغيير الديمغرافي قسراً، هنا يحاولون تهجير السكان بطرق مختلفة لكن الأهداف واحدة”.
إذ يشهد مشتل جامعة روج آفا كل يوم متطوعين من فئات مختلفة، للمشاركة في تعبئة الأكياس المخصصة لزراعة العقل والبذور، كما تساهم العديد من الجهات الخاصة والعامة بتهيئة الأرضية الخاصة للمشتل عبر تزويده بالآليات والأدوات اللازمة.
القادم بوست