الحسكة/ آلان محمد ـ
عانت مقاطعة الحسكة كغيرها من المدن في شمال وشرق سوريا لسنين طويلة من ضعف الجودة في مادة الخبز, إذ كان الخبز مقارباً للمادة العلفية أكثر منهُ مادةً صالحةً للاستهلاك البشري, والسبب كان مرتبطاً بالفساد المالي والإداري وعدم الإحساس بالمسؤولية تجاه المواطنين.
بعد تولي الإدارة الذاتية لزمام الأمور في مناطق شمال وشرق سوريا, وتقديم المصلحة العامة كأولوية في كل شيء, والاهتمام البالغ الذي توليه الإدارة للمواطن كحرصٍ منها على تقديم الأفضل, قامت بمتابعة مادة الخبز التي وصلت إلى حدٍ لا يُطاقُ ولا يُحتمل, بسبب شكوى المواطنين من رداءة الخبز, وبيعه في السوق السوداء بأسعار مرتفعة كانت تضاهي سعر الخبز السياحي, ومع التدابير الخاصة والمميزة التي اتبعتها إدارة الأفران في مقاطعة الحسكة, كانت نقطة التحول الكبيرة التي حصلت في وقتٍ قياسي؛ من حيث الإصلاح في تحسين مادة الخبز وتطوير الإنتاج.
إعادة الهيكلة التنظيمية في الأفران
وفي لقاءٍ خاص أجرته صحيفتنا “روناهي” مع الرئيس المشترك لإدارة الأفران في مقاطعة الحسكة عمر حسو يقول: “في لقاء سابق مع صحيفتكم تحدثنا عن إعادة الهيكلة التنظيمية في فرن تل حجر الآلي تحديداً, ومن ثم باقي الأفران في مقاطعة الحسكة, بغية الحد من الإهمال الإداري الذي كان يحصل سابقاً, ومع العديد من الصعوبات التي كنا نعاني منها في السابق, مثل مراعاة الحساسية الخاصة التي كانت متعلقة بالأيدي العاملة في الأفران, وقلة الفنيين المختصين بعمل الأفران, كان لا بُدَّ من إيجاد حلٍ جذري ونهائي وسريع للتعامل مع هذهِ المعضلة الحقيقية المتعلقة بجودة مادة الخبز, ولكن مع العمل المكثف ومتابعة الخطة المدروسة بعناية, تمكنا من تجاوز القسم الأكبر لتلك الصعوبات، وبدأنا بمرحلة جديدة كلياً بآلية الإنتاج”.