تخطو المرأة بدعم من الإدارة المدنية الديمقراطية في منطقة الطبقة بخُطَىً ثابتةٍ للاعتماد على ذاتها في الإشراف على المشاريع التي خططت لها بغية دعم اقتصاد المرأة وتسويق منتجاتها ضمن الأسواق المحلية
تمضي إدارة المرأة في الطبقة على تنشيط عمل المشاريع الصغيرة التي تديرها المرأة من أجل تلبية احتياجاتها الأسرية ضمن عمل مؤسساتي يخص العمل والإنتاج.
المرأة قادرة على تكوين نفسها
وللاطلاع على المشاريع التي قامت بها إدارة المرأة ومدى الصعوبات التي واجهتها أثناء عملية الإشراف على الأعمال التقت صحيفتنا “روناهي” مع الإدارية في إدارة المرأة فاطمة بحبوح التي أكدت أن “المشاريع الاقتصادية التي عملت المرأة فيها هي من طبيعة المنطقة الزراعية وهي من اختصاص البيئة التي تربت فيها المرأة من زراعة وعمل منزلي لتوفير مؤنة البيت في فصل الشتاء والصيف، وهو دليل على ربط العمل بقدرة المرأة الجسدية”.
شواغر كثيرة لنساء الطبقة
وتابعت فاطمة حديثها بأن أهم المشاريع التي اهتمت بها إدارة المرأة “بيت المونة” الذي عمل فيه 15 عاملة، وتابعت: “لقد خطت المرأة خطوة جيدة وأصرت على إيجاد مجالات أخرى فيه من “مربيات ومخللات” بأنواعها إلى الألبان والأجبان، حيث ضمت ست عاملات يعملن في هذا المجال بالإضافة لقيامها بعملية التسويق للمنتجات التي تنتجها إدارة المرأة”.
وأشارت فاطمة إلى أن “حصاد مشروع زراعة القمح والشعير بدأ خلال الأيام الماضية ومنها 50 دونم قمح 10 دونم منها سقي والبدء بحصادها، والإنتاج كان ذا مردود جيد بعد أن اجتازت المرأة عملية شراء البذار والمحروقات وحراثة الأرض وبذارها تتابع اليوم حصاد المحصول وتسويقه لصالح إدارة المرأة”.
تغيير كبير طرأ على وضع المرأة في الطبقة
وأضافت فاطمة بأن عمل المرأة في السابق بالحصاد كان له وقع على حياتها من الناحية الاجتماعية، “فقد كان وقت الحصاد عبارة عن جو خاص تستغله المرأة في التعبير عن معاناتها والتخلص من ضغوط المنزل وأعبائه، فهي تقوم بالاجتماع مع جاراتها وقريباتها تعبر خلاله عن اللمة والجمعة في الصباح الباكر والخروج ضمن مجموعات للحصاد وتعبر عن أفراحها بالأهازيج والغناء والدبكات والاجتماع على الطعام عند الاستراحة والركض للترويح عن النفس، وكأنها تعود لفترة الطفولة وهي متفائلة بما ستجني من موارد تجمعها لتشتري ما تريد دون الطلب من أي أحد، ولكن التطور الذي حدث والسرعة في العمل قلل من وجود المرأة في الحصاد لكنها موجودة في الزراعة والأرض”.
المرأة فعالة في المجالات كافة
وأردفت الإدارية في إدارة المرأة فاطمة بحبوح بأنه رغم الصعوبات التي تواجه عمل المرأة ومتابعة المشاريع تصر المرأة في الاعتماد على النفس لتدعم وجودها وتتخطى الصعوبات وقد نجحت المرأة في إدارة المنزل، واختتمت: “عززت وجودها في إدارة المشاريع التي أصرت على العمل بها وخاصةً وهي تدرك أنها يجب أن ترتبط بعمل يلامس حياتها وليس بعيداً عنها، بخلفية تحقق النجاح فيه وليس مجرد الجلوس خلف المكاتب كيلا تفشل فيه وتعود لنقطة الصفر”.