فالقاهرة تنظر للتدخل التركي في ليبيا بعين مغايرة، الكاتب مرسي عطا الله قال خلال مقال له في جريدة الأهرام أن الدوافع والأسباب في سياسة تركيا العدائية بالنسبة لدولة ليبيا، جاءت منذ أن نجح الشعب المصري في إزاحة جماعة الإخوان من سدة الحكم بعد وضوح الحقائق، “لم يستطع رئيس تركيا إخفاء مقاصده الحقيقة التي يستخدم فيها الدين ستاراً وبرقعاً، كما أن اردوغان يشارك في حملات الكراهية ومخططات التحريض ضد مصر، وهي مزيج وخليط”، لذا يرى الكاتب أن تهديدات آكار الأخيرة لا تستهدف ليبيا فقط بل تتجاوزها لمصر، ومن هنا يبدو أن مصر تحاول سحب البساط من تحت أقدام تركيا في ليبيا.
ربما تطورات السياسية العالمية في شرقي المتوسط لم تتبلور بعد بالشكل المطلوب، لكن من الواضح أن تركيا لن تنال نصراً مشابهاً لما نالته في أذربيجان بوساطة روسية في ليبيا أيضاً، الدول الغربية وبدعم فرنسي أمريكي انخرطت بشكلٍ فاعل للحل السياسي في ذاك البلد الأفريقي المهم جغرافياً وسياسياً.
السابق بوست