في مثل هذا اليوم الحادي عشر من تشرين الأول، قبل 64 عام، سقطت إحدى النساء البارزات بالسليمانية مقتولةً في ساحة السرايا وسط المدينة، أثناء وقوفها بمطلع تجمهر وطني في اليوم الذي دفن فيه الملك الشيخ محمود حفيد.
وبحسب تقرير نشرته وكالة ROJNEWS فإن هذا التمثال الذي نصب في ساحة السرايا بالسليمانية، يجسد امرأة ثورية صاحبة صيت وفعل عرفها سكان المدينة باسم “اختر رشول”، فهي من أوائل بنات جنسها اللواتي كسرن في عصرها الحواجز المصقولة بالذهنية الذكورية، فتركت بَصْمتها في التاريخ الكردي المعاصر كامرأة استطاعت أن تكون قدوةً لمجتمعها، لا بل شهيدة في ساحات النضال بشكل أو بآخر.
آختر رشول، ورغم قلة المصادر المقروءة عنها، إلا أن الكثير من كبار السن في مدينة السليمانية يعرفون عنها، ويتحدثون عن شخصيتها البارزة ذات الكاريزما القوية.![]()
كما ذكر في التقرير تفاصيل أخرى عن المرأة الثورية آختر فهي بنت صالح ولدت في عام 1929 في مدينة السليمانية، وهي زوجة رشول عبدالله، المغني الشعبي البارز في السليمانية، ولطيبة العلاقة بينهما عرفت بـ “آختر رشول”، علماً أنها لم تلد منه، فبعد سنوات قليلة من زواجهما، فارقت اختر حياتها رمياً بالرصاص.
كانت آختر مقربة من عائلة الشيخ محمود حفيد، وتعد من أصدقاء العائلة، علاوة على قربها من الشخصية المعروفة “حبس خان النقيب”، وغيرها من الشخصيات الوطنية وقتها، مما أكسبت شخصيتها طابعاً ثورياً، فلم تترك مظاهرة او احتجاجية إلا وشاركت فيها، بل كانت على رأسها، هذا بالإضافة إلى مكانتها المرموقة في المجتمع، وكلمتها المسموعة في محيطها، وقد شهد على ذلك العديد من المشاكل والنزاعات المحلية التي ساهمت في حلها.
