نشاطات ثقافية مكثفة في ذكرى تحرير منبج

تقرير/ خضر الجاسم  –

احتضنت صالة الفنون الثقافية الواقعة على طريق حلب في مدينة منبج فعاليات معرض الفن التشكيليّ تحت شعار» وهج من منبج» ، ورافق المعرض عرض مسرحي بعنوان» العودة إلى الوطن»، بحضور مؤسسات المجتمع المدني، ومثقفي المدينة، والمئات من أهالي منبج.
وبعد الوقوف دقيقة صمت ألقى جمعة حيدر كلمة قال فيها « نرحب بالضيوف والمشاركين بهذه الفعاليات الثقافية؛ التي من شأنها دفع المظهر الحضاري للمدينة، وتبرز الدور الهام الذي يتجسد في الثقافة والفن ومن خلال مثل هذه الفعاليات». وتابع حيدر قائلاّ» إن مثل هذه الفعاليات تجسّد أهمية الثقافة والفن التشكيليّ في النهضة الثقافيّة».
كما ألقيت كلمة لجنة الثقافة والفن ألقاها محمد قبرطاي الرئيس المشترك للجنة وجاء فيها «أشكر الحضور على تلبيتهم لدعوة اللجنة، إذ يعتبر المعرض خطوة جديدة لتوسيع آفاق الفن في مدينة منبج، تشكّل الثقافة الواجهة الحقيقية لمدينة منبج وريفها؛ نظراً للزخم من المثقفين الموجودين على أرضها، وهذا ما يلقي ثقلاً على كاهلهم ليقوموا بدورهم في إعادة بناء منبج ثقافياً وحضارياً».
كما ألقت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذيّ نزيفة خلو كلمة قالت خلالها «تعتبر هذه الفعاليات تطوراً للإنسان من خلال دعم المجتمع؛ لتعود منبج من جديد منارة للأدب والثقافة والفن. وهذا المعرض سيعطي انطباعاً عن الانفتاح الكبير؛ الذي تشهده منبج ثقافياً وحضارياً، ومن واجب الإدارة في مدينة منبج توفير كافة أشكال الدعم للجنة الثقافة والفن، إذ أن من خلال الثقافة والمثقفين، يكمن تطوير الفكر الذي يرتقي بالإنسان ثقافياً وحضارياً».
قدَم على إثرها المنشد رضوان العيسى مع فرقته فقرة غنائية قصيرة، تضمّنت قدوداً حلبية وتراثية وسط تفاعل الحضور، تلا ذلك إلقاء قصيدة من قبل الشاعر حسن العبدالله حملت عنوان (ملحمة جلجامش) تناول فيها الشاعر الحالة الاجتماعية في سياق فانتازيا درامية، أسقطها الشاعر على الواقع بأسلوب راقٍ ومميز.
ومن ثم قدّمت فرقة المسرح المدرسيّ بدارة المخرج شعبان العيدو عرضاً مسرحيّاً صامتاً بعنوان» العودة للوطن» جسّد فيها عدد من الأطفال فكرة الهجرة والنزوح من بلدهم بعدما كانوا في عيش رغيد، إلا أن البحر قد اعترضهم في رحلة الشقاء، فالكثير منهم غرق ومات، ومن نجوا، شعروا أن لا مكان أجمل من العودة إلى الوطن.
بعد ذلك قام المشاركين برفقة الضيوف بجولة ضمن معرض الفن التشكيلي؛ الذي شمل على لوحات خشبية، ورسومات مختلفة، قدمها ثماني فنّانين تشكيليين من أبناء منبج، عكسوا خلالها مشاهد من سحر الطبيعة، وشخصيات كرتونية وثقافية.
الجدير بالذكر أن فعاليات معرض الفنون التشكيلية، استمر لمدة ثلاثة أيام. وأقيم على هامشه عدة فعاليات ونشاطات ثقافية متنوعة، وشملت فقرات للغناء والعزف والشعر والمسرح. وتأتي هذه الفعاليات الثقافية تزامناّ مع الذكرى السنوية الثانية لتحرير مدينة منبج وريفها.