سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بيريفان خالد: الإدارة الذاتية تلبي طموحات الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية

 

روناهي/ الرقة – أكدت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد بأن إعلان الإدارة الذاتية قبل سنتين جاء استكمالاً وتتويجاً لمشاريع الإدارات الذاتية والمدنية السابقة, وأضافت بأن نجاح هذا المشروع واجهته تحديات استطاعت تخطيها.
منذ أيام قليلة مضت الذكرى السنوية الثانية للإعلان عن تأسيس الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ففي هذين السنتين أثبتت للشعوب في شمال وشرق سوريا والشرق الأوسط عامةً القدرات الهائلة التي تستطيع هذه الشعوب تقديمها من خلال إدارة نفسها ذاتياً وبشكل ديمقراطي بعيداً عن المركزية والسلطوية.
وفي سياق هذا الموضوع أجرت صحيفتنا لقاءً خاصاً مع الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد، والتي أكدت بأن إعلان الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قبل أكثر من سنتين جاء استكمالاً وتتويجاً لمشاريع الإدارات الذاتية والمدنية المعلنة سابقاً مثل الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة، وأضافت بأن الإعلان المتلاحق لوجود هذه الإدارات كان نتيجة التحرير المتتالي للمناطق من قبضة مرتزقة داعش وبناء منظومة هيكلية إدارية تلبي طموحات الشعوب التواقة للحرية والديمقراطية.

التحديات التي تواجهها الإدارة
وحول التحديات التي مرت، ولازالت تمر، بها الإدارة، نوهت بيريفان بأن حجم التحديات التي أرادت الوقوف بوجه مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية بدأت بمرتزقة داعش وتستمر اليوم مع الأزمة التي ولدتها جائحة كورونا، مبينةً بأن الاحتلال التركي واعتداءه على مناطق شمال وشرق سوريا هو التحدي الأكبر الذي تواجهه الإدارة الذاتية، وأضافت: “حيث نتج عنه مئات الآلاف من المهجرين قسراً من المناطق المحتلة من قبل الجيش التركي ومرتزقته بدءاً بعفرين ووصولاً لمنطقتي كري سبي وسري كانيه الذين لم تقدم لهم سوى مساعدات خجولة من قبل المنظمات الإغاثية، لتبقى واجب الإغاثة الأكبر على مؤسسات الإدارة الذاتية التي قدمت كل شيء بالرغم من كل الأزمات التي مرت بها”.
“الإدارة الذاتية لم ولن تكون انفصالية”
وفي إشارةٍ منها للاتهامات بحق الإدارة الذاتية بأنها مشروع ذو نزعة انفصالية من قبل بعض المتطرفين والمرتزقة، قالت بيريفان خالد: “إن مشروع الإدارة الذاتية لم ولن يكون انفصالياً إنما جاء ليدعم وحدة الأراضي السورية بما يتوافق مع أخذ كل الشعوب السورية حقوقها وإنهاء الإقصاء والتهميش بحق هذه الشعوب”.
وتطرقت بيريفان خالد إلى المنجزات التي حققتها الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا “إن الإنجازات التي تحققت من النواحي الإدارية والمجتمعية هي أولية رغم أنها كبيرة نوعاً ما وستسعى الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا دائماً للمزيد من التطور والنوعية وفاءً للتضحيات التي قدمت، ووفاءً لعوائل الشهداء والجرحى”.


وفي نهاية اللقاء لفتت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيريفان خالد إلى ضرورة إنهاء ملف سجناء متطرفي داعش الذي يشكل عبئاً على شمال وشرق سوريا ويضع المنطقة أمام مخاطر أمنية كبيرة مشددة على أنه يحتم على المجتمع الدولي محاكمة هؤلاء المرتزقة في أراضي شمال وشرق سوريا كون المتضرر الأكبر من وجودهم وإرهابهم كانت هذه المنطقة.
تقرير/ سيرين محمد