سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مسؤول أمريكي في مكافحة الإرهاب: “داعش يتمدد عالمياً رغم اجتثاثه في سوريا والعراق”

 

 

مركز الأخبار ـ رغم اجتثاثه والقضاء على أغلب قيادييه، وتكبده خسائر فادحة وخسارته معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها، إلا أن مرتزقة داعش لا زال يتمدد عالمياً عبر أذرعه، وشبكاته السرية الواسعة، وجهات التمويل، بحسب مسؤول أمريكي.

مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب كريستوفر ميلر، وخلال جلسة استماع أمام لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأميركي، قال إن مرتزقة داعش أظهر قدرته على النهوض من خسائره الفادحة التي تكبدها في السنوات الست الماضية، وذلك بالاتكال على كادر مُخصَّصٍ من القادة المخضرمين في الصفوف المتوسطة ضمنه، وشبكات سرية واسعة النطاق، بالإضافة إلى تراجع ضغوط مكافحة الإرهاب.

ميلر أوضح أن داعش وثّق هجماته بتسجيلات فيديو استخدمها على سبيل الدعاية لإظهار أنّ عناصره لا يزالون منظّمين ونشطين على الرغم من اجتثاثهم في كلٍّ من سوريا والعراق، مضيفاً أن الشبكة العالمية للمرتزقة خارج سوريا والعراق تشمل حالياً نحو عشرين فصيلاً بين فرع وشبكة.

وفيما يتعلق بعوائل المرتزقة في مخيم الهول شرقي الحسكة، أكد ميلر أن داعش يُركّز حالياً على تهريب الآلاف من عناصره المتواجدين مع عائلاتهم بالمخيم، في ظل غياب أيّ مسارٍ دولي مُنسّق للبتّ بأوضاعه.

وعن تحركات داعش الأخيرة في كل من سوريا والعراق، نوّه كريستوفر ميلر إلى أن داعش نفّذ في كلا البلدين سلسلة اغتيالات وهجمات بواسطة قذائف الهاون والعبوات الناسفة.

وقال المسؤول الأمريكي إن داعش يحقّق نتائج متفاوتة، لكنه يُسجّل أداءه الأقوى في إفريقيا، وفق ما أظهره هجوم النيجر، كما أنه يسعى لمهاجمة أهداف غربية، إلا أن عمليات مكافحة الإرهاب تحول دون ذلك.

كما أكد مدير المركز الوطني الأمريكي، أن داعش لا يزال مصمماً على شنّ هجمات في الولايات المتحدة وأوروبا، ولا تزال الفصائل التابعة للقاعدة في اليمن وإفريقيا قادرة على شنّ هجمات دموية، لكنّ قدرات التشكيلات التابعة لداعش في الهند وباكستان ضعفت بشكل كبير.