No Result
View All Result
المشاهدات 0
عبد الكريم صاروخان –
يبدو أن الائتلاف المرتزق الإرهابي السوري لم يعد يهمه شعارات إسقاط النظام ولم يعد يعنيه تحرير المناطق السورية التي خسرها، ولم يعد يفكر بكرامة الشعب السوري ولم يعد يفكر بإعادة تنظيم نفسه إلا بالارتزاق والعمل تحت امرة الدولة التركية المحتلة كجنود تحت الطلب، لذلك غيرت الأخيرة بوصلتهم، فبعد أن كان مسيطراً على نسبة ٧٥ ٪ من الأراضي السورية تنازل عنها بمساومات ومقايضات بين الجانب التركي والروسي لصالح النظام والدولة التركية، والخاسر هو الشعب السوري الذي يعيش تحت سيطرة تلك الجماعات والائتلاف، بينما الشعب الذي قدم مئات الآلاف من الضحايا بات اليوم مُهجراً في تركيا وغيرها من الدول، أو يعيشون تحت سلطة جماعات إرهابية والاحتلال التركي.
تركيا التي تحارب العمال الكردستاني بحجة الإرهاب وهي تدرك تماماً بأنهم أصحاب قضية حقيقية وهم مدافعون عن حقوق شعب تعداده يفوق الـ٤٠ مليون نسمة، وهذا الحزب موجود في تركيا بقوته، فأنصاره ومقاتليه من أبناء الشعب الكردي يدافعون عن حقوق الشعب الكردي في تركيا وكردستان، فهم لم يتواطؤوا مع أي جهة خارجية ضد شعبهم سواء في تركيا أو سوريا أو حتى أي جزء من أجزاء كردستان الأخرى. كما فعل الائتلاف عندما عملوا كمرتزقة تحت امرة الجيش والميت التركي، فوجهوا بنادقهم لصدور الشعب السوري في جميع المناطق الشمالية لسوريا، وحزب العمال الذي يمتلك قاعدة جماهيرية قرابة الـ ٤٠ مليون في كردستان والمهجر، بكل تأكيد من يمتلك تلك القاعدة الكبيرة من الجماهير لن يكون ارهابياً أبداً. إنما ما يسمى الائتلاف السوري المعارض الذي يرسل مرتزقته إلى ليبيا واليمن كوقود لحروب أردوغان تليق به صفة الإرهاب من كل بد، فمن يمارس الرزيلة والارتزاق والسلب والنهب على أبناء جلدته من السورين، ويمارس الفحشاء والمنكر ضد الشعب السوري هو الإرهابي الحقيقي، ومن يُدرّس لغة الاحتلال التركي في المدارس السورية ويرفع علم المحتل فوق المدن السورية المحتلة هو الإرهابي، والسؤال متى كان أحفاد العثمانيين منقذين ومخلصين للشعب العربي يا حريري.
وعلى ما يبدو أن تركيا باتت تدرك بأنها لن تستطيع فعل المزيد في سوريا، وبدلاً أن تدخل جيوشها للشمال السوري والذي كان سيلاقي معارضة قوية بدأ بإطلاق شعار الائتلاف الإرهابي بوجه الكرد والعرب والسريان أصحاب الإدارة الذاتية الديمقراطية بعد أن أدركت بأنه لم يبقَ ساحة في سوريا لتصارع بها، وبعد أن أدركت تركيا والائتلاف بأن المذكورين هم أصحاب مشروع حقيقي يخدم شعوب شمال شرق سوريا بخاصة والشعب السوري على العموم، إلا أن ذلك لا يروق لتركيا فبدأت بالبحث عن مبررات وحجج فلم يكن أمامها سوى شماعة حزب الاتحاد الديمقراطي.
كفاكم كذباً على الشعب السوري فحجة أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو جزء من العمال الكردستاني هي كذبة من مؤلفات الاستخبارات التركية وترويجكم بأن حزب الاتحاد الديمقراطي هي مشكلة شمال سوريا؟ أقول لهؤلاء بأن الواقع يثبت عكس ذلك تماماً، ونجاح مشروع الإدارة الذاتية بحد ذاته يثبت فشل الائتلاف المرتزق الذي كان يتلقى الدعم من كافة الدول ونعت حزب الاتحاد الديمقراطي بالإرهاب يعني بأنه ينعت الشعب الكردي بالإجماع والآلاف من الشهداء بالإرهاب، ولا يستثني منهم أحداً وتخصيصه حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني بحد ذاته إهانة للشعب الكردستاني الحر، وأصحاب الإرادة الحرة، ومشروع الأمة الديمقراطية، فمن كان يملك ذرة من الأخلاق سيقف بوجه هذا الشوفيني والمرتزق والإرهابي الحقيقي، ولو بكلمة أو جملة أو مقال أو حتى عملياً بوجه مخططاته وقذارته.
No Result
View All Result