الإدارة عبارة عن الخطوات والطريقة التي ابتكرها الإنسان لتنظيم حياته دوناً عن غيره من الكائنات الحية الأخرى, وكيفية ترتيب شؤونه اليومية والإشراف على تأمين الاحتياجات الأساسية له. وقد تطورت الإدارة فيما بعد بحيث أصبحت علماً قائماً بحد ذاته يتم فيه اتخاذ القرارات وصياغة الأهداف وتجميع الموارد الاقتصادية والبشرية واستخدامها بالشكل الذي يلبي طموحات وأهداف المجتمع.
الإدارة تُمثل الحالة الطبيعية للمجتمع لكي يبقي نفسهُ بعيداً عن السلطة وأمراضها, ومن المهم أن تكون تلك الإدارة تتصف بالصفات القيادية والأخلاقية والإنسانية. كما أنَّ الإدارة التي تتخذ من الأخلاق أساساً لنفسها تُعبر عن الرقيّ والمرونة الذهنية لدى الإنسان وتُظهر مدى القدرة على إدارة المجتمعات لذاتها وتحملها على التفكير بعيداً عن الذهنية الدولتية التي تعمل جاهدة و بشتى الطرق والأساليب على إبقاء المجتمعات تحت نير العبودية وتحرمه من إدارة نفسه بنفسه.
السابق بوست