سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

بخس حق الرياضات واللاعبين خطأ فادح إلى متى؟؟؟

روناهي / قامشلو ـ العمل الجماعي أساس كل نجاح، ولا نستطيع نكران دور شخص مجتهد أكثر من الجميع، ولكن في المحصلة في عالم الرياضة يركن النجاح في الألعاب الجماعية على وجه الخصوص لمجموعة من العوامل ولا يجوز ربطها بشخص واحد، وفي إقليم الجزيرة من الأخطاء الشائعة حصر النادي كله بشخص واحد أو رياضة واحدة، ووصل هذا الأمر إلى شعارات ولوغو النوادي.
عملية الألقاب والصفات والمناداة هامة جداً في المجتمع، وفي المجال الرياضي كما ذكرت هناك أخطاء شائعة مثلاً يحصر النادي بأكمله بشخص واحد، ويضيع اسم النادي في الكثير من المناسبات، ولعل البعض يرى الموضوع عادياً، ولكنه ليس كذلك، فالنادي فيه المئات من الأعضاء والجميع يعمل لرفع اسم النادي عالياً قبل كل شيء.
النوادي في إقليم الجزيرة تزداد رغم قلة الإمكانيات للكثير منها، ولكنها مستمرة والبعض منها مستمر بسبب “مجاكرة” طرف أو شخص معين، والبعض مستمر بسبب تواجد الدعم والعمل على استغلال النادي لمصلحته الشخصية وبمعنى أدق هناك فساد إداري ومالي كبير في بعض النوادي، وهذا الأمر بات معروفاً للجميع، وقلة قليلة لها أهداف ومشاريع سامية في رفع اسم الرياضة عالياً في إقليم الجزيرة إلى جانب تنمية المواهب وجعلها نواة لمستقبل مشرق لرياضتنا.
شعار بعض النوادي كان يأتي على الفور بصورة واضحة مهتمةً فقط بلعبة كرة القدم، وهذا الأمر يعتبر إجحاف كبير بحق اللاعبين في الألعاب الأخرى الجماعية والفردية منها، لأنه لا يوجد ترخيص لأي نادي للعبة واحدة فقط بل هي تمنح بعد اعتماد عدة ألعاب.
أن شعارات بعض الأندية في إقليم الجزيرة توحي بأنها نوادي كرة قدم فقط، وهذا الأمر لوحده كفيل بمفهوم خاطئ للرياضة، واللوغو لا يجوز حصره بالإشارة إلى لعبة معينة، ولكن الطامة الكبرى والمصيبة الأكبر تكمن في حصر النادي بأكمله باسم وشخص الرئيس المشترك للنادي أو مدرب النادي للرجال لكرة القدم، وفي العديد من النوادي الرئيس المشترك يرسم خطة فريقه في المباراة، وهذا الأمر الذي لا يحصل في عالم الرياضة؛ بل يحصل عندنا فقط!.
ونزيدكم علماً ومعلومات بأن بعض رؤساء النوادي يعملون بصفة الرئيس المشترك للنادي، بالإضافة أنهم يقومون بمهمة مدرب كرة القدم ومدرب الطائرة ولو امتلكوا قليلاً من الخبرة في التايكواندو والطاولة لجعلوا من أنفسهم مدربين لهذه اللعبة أيضاً، وهو الإعلامي والمعالج ووووإلخ…. لذلك يفكر الكثيرين بأن النادي هو هذا الشخص فقط، للوصول لدرجة يقال لفريق السيدات تصوروا فريق بنات فلان!.
مجموعة من المغالطات والمصطلحات والأوصاف تسيطر على اللهجة المتداولة في عالم رياضتنا وهذه الظاهرة المنتشرة في الوسط الرياضي لا تدل إلا على شيء واحد وهو بأننا مازلنا نحتاج للكثير من الثقافة الرياضية، ولتخطي هذا الأمر يجب أن يتعاون الجميع على تفادي وتخطي ذلك، ومنح كل شخص مكانته وصفته في النادي، وعدم بخس حق أية رياضة أو حق أي عضوة أو عضو في النادي يجهد مثله مثل غيره.
ولكي لا نقوم ببخس حق أحد من بعض الرؤساء المشتركين للنوادي، فهم الآن يقومون بالصرف من جيبهم الشخصي في سبيل تطوير ناديهم وهم قلة قليلة، ورغم ذلك لا يجوز قلب اسم النادي باسمه، ويبقى العمل الجماعي السمة الأساسية لأي نجاح.