No Result
View All Result
المشاهدات 0
هيفيدار خالد –
تسببت الحرب السورية في تردي أوضاع المرأة والأطفال. فكان للمرأة النصيب الأكبر من هذه الحرب فهي الأكثر تضرراً على مدار السنوات التسع الماضية، فمن فقدان منزلها إلى فقدان زوجها ومن ثم أطفالها وكرامتها إلى التشرد والنزوح وصولاً إلى الانتهاكات التي مورست بحقها ومازالت تمارس من مختلف الجهات المنخرطة في هذه الحرب.
المرأة السورية تعرّضت لأبشع أنواع الانتهاكات التي تتعارض مع القيم الإنسانية والمواثيق الدولية والمعاهدات الخاصّة بمناطق الحروب.
فالمرأة عانت وتعاني بشكلٍ مستمر من الإهمال وسوء الأوضاع والبطالة والتعدي على الحقوق الشخصية والعامة.
حيث نرى أن المرأة بالمناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تعاني العديد من المشاكل الاجتماعية وكذلك في المناطق المحتلة من قبل الفصائل الإرهابية التابعة للاحتلال التركي، فلطالما كانت عرضة للخطف والتغييب القسري، إضافةً إلى أنها مقيدةٌ من كافة النواحي وماتزال مرهونة بالعادات والتقاليد، إذ حرمتِ الكثيرُ من الأُسر المرأةَ من حقها بالتعليم.
ولم يكن هناك دورٌ للمرأة بمفاصل الحياة أو قيامها بأي نشاط لتحررها ومشاركتها في أي مجال كان، ما ساعد في ازدياد نسبة البطالة لدى المرأة.
إلى جانب ذلك كله كانت هناك آثار سلبية كبيرة على حياة النساء في العديد من المدن والمناطق التي احتلتها تركيا مؤخراً كمدينة رأس العين/ سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي وسابقاً مدينة عفرين، حيث شُرِّد آلاف النساء والأطفال من بيوتهم وأجبرتهم ظروف الحرب على ترك مدنهم بسبب القصف المستمر من قبل المحتل التركي والفصائل الإرهابية وانتهاكاتهم اللا إنسانية بحق المرأة كالخطف والتعذيب والاعتداء والاغتصاب إلخ..
وفي ظلّ عدم وضوح رؤية حول آفاق حل الأزمة السورية وسعي كل الأطراف إلى تحقيق أقصى قدر ممكن من المكاسب، يتوجب على المنظمات الإنسانية المعنية بقضايا المرأة إيجاد حلول لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتحسين أوضاع المرأة السورية، من خلال دعم جهود النساء اللواتي يحاولن الحد من كل هذه المظاهر التي تستهدف روح وفكر المرأة وبذلك تحسين وضع المرأة الذي يتردى يوماً بعد يوم.
No Result
View All Result