عملية السرد في الرواية تتوزّع على مرحلتين زمنيتين متقاطعتين: الأولى تمتد من 1910 إلى 1914، ونرى لوسي خلالها تعمل مدبّرة منزل في دار آل كافكا في مدينة براغ بهدف كسب قوتها وكتابة أطروحة الدكتوراه التي تعمل عليها، وموضوعها المكتبات التي التهمتها النيران. مرحلة تتقرّب فيها من كافكا وتصبح نجيّته والشخص الذي سيمكّنه من المحافظة على رابط بواقعٍ كان يشكك به: “غالباً ما أسرّ فرانز لي بخوفه من كونه مجرّد شبح وكتاباته مجرّد سرابات. حين كنت أصغي إليه، كنت أفكّر بأبي. أنا أيضاً ابنة لا أحد. ابنة رجلٍ عبر مدناً أتنّقل فيها من دون أن ألتقي به. ابنة قارئ نهم، كاتب بلا آثار. بطلة رواية لم تُكتَب”.
السابق بوست
القادم بوست