No Result
View All Result
المشاهدات 2
إعداد/ آزاد الكردي –
روناهي/ منبج: تتعدد المواقع الأثرية في مدينة منبج، ما يجعلها تحفة حضارية مميزة بكثرة الأوابد الأثرية التاريخية الشاهدة على عظمتها في كل مكان منها، ومن هذه الأمكنة؛ حمام الصغير والحمام الكبير.
وتقع قرية حمام صغير شرقي بلدية الحية بحدود الخمسة كيلومترات بينما تقع للشمال الغربي من جسر قره قوزاق بحدود الخمسة كيلو مترات. فيما تقع قرية الحمام على ضفة نهر الفرات اليمنى بحيث تدنو حوافها ومياهها المعدنية من مياه نهر الفرات.
التسمية والنشوء
ولعل تسميتها بهذا الاسم، معلوم الجانب، نظراً لأن عمليات الرصد تمكنت من الكشف على هذه الحمامات بما تحفل به من مياه كبريتية معدنية. وتعود الحمامات إلى الفترة الرومانية الوثنية حيث كانت الحمامات في فترة الحضارة الرومانية مشهورة بهذا الجانب، ويعود تاريخها إلى 2000 سنة تقريباً، لا سيما في الحقبة التاريخية التي تمكنت بها الإمبراطورية الرومانية من دخول سوريا في العام 64م وذلك في عهد الإمبراطور بوبيوس والقائد كراكوس.
حضارة وادي الفرات
وتتسم تلك الحقبة التاريخية بالكثير من الأوابد الأثرية المنتشرة في العديد من الأمكنة في منبج ولا سيما على خاصرة نهر الفرات ولكن مع إنشاء سد الفرات غمرت مياه النهر العديد من المواقع الأثرية دون الكشف عن هويتها المعمارية، إذ يمكن القول إن الأماكن العالية قد نجت من الغمر بينما في المقابل اختفت أكثر الأماكن المنخفضة؛ بسبب غمر مياه نهر الفرات لها أبان بناء سد الفرات وتشكل البحيرة خلفه الأمر الذي غابت به الكثير من التفاصيل الدقيقة عن حياة الشعوب في هذه المنطقة الاستراتيجية الهامة.
الشكل المادي للحمام
يظهر جلياً في الناحية التاريخية للموقع أثر المدونات والنحت الكامل التجسيم، فضلاً عن الكتابات الفرعية، ما يدل على قيمته الحضارية وقدمه المرتبطة بأماكن تاريخية في ذات الفترة مما مهد القيام بالعديد من الدراسات والأبحاث الأثرية من أجل أرشفة وتصوير وتدوين هذا الإرث الحضاري البارز، وهي على كل حال إشارة هامة إلى كون القيمة الفنية بارزة لحضارة شعب منبج القديم.
وتبرز الأهمية التاريخية لهذا الحمام كونه مياه كبريتية، تستخدم للاستشفاء وللتداوي من الأمراض والأسقام لا سيما منها الجلدية.
No Result
View All Result