تعد قلعة ناودشت الأثرية الواقعة في منطقة قنديل بإقليم كردستان من المعالم الأثرية المهمة في المنطقة، إلا أن الإهمال الحكومي جعلت القلعة قيد الزوال، بحسب تقرير أعدته وكالة ROJNEWS.
وجاء في التقرير بأنه على الرغم من وجود بقايا صغيرة للقلعة، حيث لا تزال هناك غرفة ضيقة فيها، إلا أنها لم تفد قيمتها التاريخية حتى الآن، وبقيت صامدة نوعاً ما، لكن هذا لن يدوم في ظل اللامبالاة.
وذكر أيضاً تم تدمير قسم من القلعة نتيجة الهجمات البريطانية، فيما تم تدمير الجزء الآخر منها على يد السكان المحليين لاستخدام أدواتها مثل الأحجار والأخشاب في بناء المنازل.
ووصف دراسة حديثه أجراها المؤرخ سيد أحمد أنه تم بناء القلعة على يد غفور خان ناودشت في بدايات القرن الفائت وبعد حرب العالمية الأولى. وغفور خان هو أحد الشخصيات البارزة كان له أثر كبير في المنطقة أثناء الخلافات السياسية والعسكرية بين كل من البريطانيين والعثمانيين.
وإبان الحرب العالمية الأولى وتدهور العلاقات بين غفور خان والبريطانيين عاد غفور إلى قرية لوجة الواقعة في منطقة قنديل وبدأ ببناء القلعة لحماية نفسه من الهجمات، بحسب الوكالة.
وبحسب المصادر التاريخية أن غفور خان تعاون في البداية مع البريطانيين ونتيجة الخلافات العشائرية وقتها، قاتل غفور خان بجانب العثمانين ضد البريطانيين.
وتقع القلعة على تلة شمال غرب قرية لوجة ويتكون من طابقين وعدة غرف كبيرة، ومضافة، وديوان، بالإضافة إلى قاعة للتدريب، كما تم تحصين القلعة بسور كلسي بعرض واحد متر، وتم بناء أربعة أبراج مراقبة في محيطها.
ونتيجة تدهور علاقات غفور خان ناودشت مع البريطانيين أصبحت القلعة هدفاً للهجمات البريطانية، وبتحالف بعض العشائر هاجم البريطانيين القلعة لمدة 75 يوماً على التوالي ونتيجة قطع المياه عن القلعة، اضطر غفور خان تسليم القلعة وتم السيطرة عليها في عام 1919.
وظلت بقايا قلعة ناودشت بارزة حتى عام 1969 ، لكن نتيجة استخدام القرويون حجار القلعة في بناء المنازل، لم يبق منها سوى من حوض المياه وبعض الأحجار وغرفة صغيرة.