No Result
View All Result
المشاهدات 2
وكالات –
في جوٍ رمضاني غير مألوف زمن الحجر المنزلي، ينهمك أستاذ اللغة العربية خالد الخراز في إنهاء إعداد شريط تعريفي بروائي عربي ليقدمه ضمن حلقة جديدة من فقرة ثقافية افتراضية “كاتب يحضر بيننا”.
تقترب عقارب الساعة من العاشرة ليلاً موعد اللقاء الذي يحمل الرقم 14، بينما يرسل عبر “الواتساب” إلى مجموعة تضم العشرات من محبي الأدب رسائل ترحيب استعدادا للقاء الروائي الجزائري المقيم في فرنسا واسيني الأعرج.
روائي بيننا
يقود الخراز وزملاؤه من “عاشقي القراءة” منذ ثلاث سنوات، تجربة فريدة سموها “الرواية المسافرة” عبر مجموعة خاصة على موقع فيسبوك، هدفت إلى تقريب الرواية إلى قرائها بإرسالها عبر البريد لأعضاء المجموعة، للتعرف على روائيين وكتاب جدد واكتشاف إبداعاتهم.
وفي زمن كورونا، ومع توقف نشاطها اضطراريا، انتقلت المبادرة إلى شكل جديد من التواصل بين الروائيين وقرائهم، حيث يعقد لقاء على “الواتساب” يتم فيه طرح كل الأسئلة الممكنة، ضمن هذه المبادرة التي اطلقها أدباء مغاربة ومحبي الأدب هناك.
تبدأ الجلسة بتقديم شهادات حول الضيف، بأصوات شجية من القراء تغوص حينا في التجارب الإبداعية بكل مقوماتها الجمالية، وتذهب حينا آخر إلى النبش في الذكريات الجميلة أو المؤلمة للمبدعين الروائيين أو شخصياتهم.
من ينصت إلى تلك الشهادات التي يحررها نقاد أو روائيون شباب أو قراء عاديون، يكتشف ذلك الخيط الرفيع الذي يربط في خفاء بين كاتب مبدع وقارئ نهم يبحث عن تفاصيل مبدعة، ويسير النقاش إلى منتهاه في قضايا بحثية وأخرى أدبية.
تتوالى الأسئلة وتتنوع، ويأتي الجواب وفق منطق التلقي بصوت قادم من ضفة أخرى منقول على أثير الافتراض، ليحصل الإدهاش بين السارد والمتلقي عبر الكلمة الصادقة النابعة من القلب.
والنقاش يتطرق إلى قضايا سياسية أساسية وحيوية تسكن القارئ كما المبدع. ويؤكد الروائي واسيني في هذا الصدد “أثيرت قضية العلاقة المغربية الجزائرية التي يفترض أن تكون مثل علاقة فرنسا وألمانيا، وتكون رأس القاطرة التي تقود إلى اتحاد مغاربي مأمول، في ظروف لا خيار إستراتيجيا لها غير ذلك”.
يقول أحد الأدباء: “في زمن الحجر الصحي، تشعر أنك تستضيف قراءك في بيتك وليس العكس، وقد تصبح هذه العزلة فرصة لإتمام مشاريع كتابية أو بدء أخرى، فالذاكرة المبدعة قادرة على استعمال الخيال لفعل ذلك”.
في نهاية كل جلسة يقترح الضيف ضيفا جديدا يضيف إلى متعة مقتسمة دهشة جديدة، كما فعل واسيني نفسه حين أشار إلى الكاتب السوري نبيل سليمان، لتتخذ المبادرة أبعادا عربية أو أكثر من ذلك.
No Result
View All Result