سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

وحدتنا سر قوتنا

مثنى عبد الكريم –

يحكى أنه كان هناك أخوة بثت بينهم أرواح الشر، روح الخلاف والشقاق بعد أن كانوا متحابين ومتآلفين يجمعهم تاريخ واحد ولغة واحدة وقضية واحدة كانوا رجالاً على مر التاريخ، أقوياء، جبابرة، طيبي القلب، كرام استغل بعضهم طيبة القلب تلك فبدأ ببث الفتن والحض على التفرق والتشرذم  فأصبح بعضهم عملاء لأولئك اللذين لا تاريخ لهم ولا ثقافة وحاربوا من دافع عن قضيتهم وكالوا لهم الاتهامات جزافاً من أجل هذا أكد الجنرال مظلوم عبدي على وحدة الصف الكردي وضرورة التوحد فالعثمانيون أفعى تغير جلدها كل فترة ولكنها تبقى سامةً وفي أنيابها السم الزعاف وحتى لو تزينت بألف لون فكيف لعدو جدك أن يكون صديقك الحل في قول الشاعر:
تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً….. وإذا افترقن تكسرت آحادا
لا يمكن للمتوحدين أن يقهروا وخاصةً إذا آمنوا بذلك فكلكم قدم شهداء فلا تضيعوا دمهم وانظروا كيف تاجر المحتل بالدم فأرسل أزلامه ليفجروا في شهر الخير والرحمة صهاريج الحقد والكره في عفرين التي تئن وتنزف قهراً وظلماً على جبالها التي كانت خضراء يوماً لتصبح بعد أن دنسها المحتلون جرداء قفراء إلا من بقايا ذكريات وكأس من ألم ثمل به مهجروها، سارع كل العملاء والأذناب لكيل الاتهامات لـ ypg و pkkبأنهم وراء التفجير واتهامات لقسد نسي أولئك أن من يتكلمون عنهم هم الأكثر أخلاقاً والذين حافظوا على معاني وقيم الأخلاق ولم يحاربوا يوماً إلا الإرهاب ومن أراد حربهم، تناسى أولئك أن من يتهمونهم بهذا العمل اللاأخلاقي أمنتهم حيوانات الجبل ولعبت معهم وربما شكت لهم الجوع فأطعموها من طعامهم، فكيف لهم أن يفجروا في مدنيين ولننظر ما هي نتائج ذلك التفجير قام جيش الاحتلال بمنع أصحاب المحلات في ذلك السوق من العودة لمحالهم بل وإخبارهم بأنهم سيزيلون السوق بأكمله لأنه قريب من قصر الوالي التركي ترى كيف دخلت متفجرات بهذه القوة رغم الإجراءات الأمنية من قبل مخابرات جيش الاحتلال وأزلامهم ختاماً للمعنيين أقول توحدوا فالوحدة سر القوة ولذوي شهداء التفجير الإرهابي أقول لهم الرحمة ولكم الصبر وللقتلة الخزي والعار وستبقى حكاية وطن.