No Result
View All Result
المشاهدات 1
مصطفى سينو
للبيع من ذا يشتري ؟
وتساءلوا
ماذا تبيعُ ؟
أجبتهم:
كلُّ الأماني اللاتي قد رحلتْ
بها روحُ الشهيد
تلكَ التي بذلَ النفيسَ لأجلها
وسقى ترابَ أديمها
نزفَ الوريد
الأرضْ …
حيثُ اليومَ يرقدُ تحتها
والحلمُ في عينيه
والجرحُ منْ أثرِ الرصاصِ
يكادُ يُنهِكُ جانبيه
وبظلمةِ القبرِ التي
بقيتْ لهُ .
ماذا تبقّى من أمانيهِ
القديمة ..
لو كان يدري ما سيجري
بعدهُ .
هل كان حقَّاً
سوف يحلم بالترابْ
وبالوطن؟ .
هل يا ترى لو أنهُ
لمحَ التيتُّم في عيونِ صغاره
هل كان حقاً سوفَ يدفعُ باهظاً
هذا الثمنْ ؟
ولأجلْ من ؟
للسارقين .
للصوصِ المارقينْ
لمن استباحوا
كلَّ خيراتِ الوطنْ
كلُّ القوانينِ التي وضِعتْ هُنا
وضعتِ لهم .
كلُّ الدماءِ اللاتي قد سالتْ هُنا
سالتْ لهم .
الكلُّ تحتَ سياطهم
فارقدْ هنيئاً يا شهيدْ
الفقرُ نفسهُ لمْ يزلْ متجهماً
في وجهِ كلَّ الفقراءْ
همْ وحدهمْ منْ يكبرونْ
همْ الذينَ بعيشنا
يتحكمونْ
والمتعبونَ مِنَ البداية
متعبونْ
لا شيء فيكِ يا بلادي
قد تغيّر
ما زالَ أصحابُ المناصبِ
يسرقونْ.
لازلتُ ألمحُ لونها تلكَ المآسي
في الكثيرِ منَ العيون
لا زلت أعرف كل أصحاب
الرشاوي
وكلَّ كُتّاب التقاريرِ القديمة
وأعرفُ كلَّ مفتاحٍ
لأيِ موظفٍ يستخدمون
لازلتُ أعرفهم
أولاكَ المخبرون .
فارقد هنيئاً يا شهيد
وقِفِ الحدادَ على دِماكَ
وقل على الوطنِ السلام
ماذا يفيدُ النصر
إن لُجِم الجميعُ
وفيه قد مُنِعَ الكلامْ
وبم التعلّلُ
إن تكاثرتِ اللصوصُ
ودقَّ الفقرُ بابَ المتعبينَ
من الجياعِ
ومن على الهجرة يُلام
فارقد هنيئاً يا شهيد
وقل على الوطنِ السلام
No Result
View All Result