إن الخط العربي عادة يقاس بالنقاط، إذ أن لكل حرف ميزان خاص يقاس بالنقاط، فمثلاً الألف بخط الرقعة الفني ثلاثة نقاط، وبالخط الديواني سبعة نقاط، وبخط النسخ أربعة أو خمسة نقاط متراوحة وهكذا، ولكل خط عند كتابته زاوية معينة للقلم سواء بالقلم القصب أو بالقلم الفني الجاهز الذي يباع في المكتبات، أما الخط الديواني والرقعة لا يحتاجان للقصبة إلا للضرورة. ولقد شغل الخط العربي أهمية كبيرة أثناء حكم السلاطين العثمانيين بل كان أربابه أيضاً من المقربين عندهم، وتكمن أهمية فن الخط العربي عموماً بأنه يبعث في نفس القارئ مشاعر الارتياح النفسي والتأثير على الآخرين عند قراءة النص المكتوب بخط جميل وواضح. ولذا فإن الخط العربي يعد فرعاً من الفنون الجميلة التي تتميز بقدراتها على تربية الذوق وشحذ المواهب، وتعتبر مجالاً مهماً لتعليم طلاب العلم بعض القيم الأخلاقية والمهارات مثل الأدب والشعر وغيرها، بحسب تعبير الحسين.
السابق بوست