سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

العاملين في قسم النظافة بمنبج يشتكون من عدم التزام السكان بوضع أكياس القمامة في الأماكن المخصصة..

اشتكى العاملين في قسم النظافة التابع لبلدية الشعب في مدينة منبج، شمال شرق حلب، من عدم التزام السكان بوضع أكياس القمامة في الأماكن المخصصة لها، ما يتسبب بصعوبة المحافظة على نظافة الشوارع في وقت تتعاظم فيه مخاطر انتشار وباء “كورونا” المستجد.
يبلغ عدد عمال النظافة في مدينة منبج حوالي \200\ عامل نظافة، يتقاضون راتباً شهرياً، ويتم توزيع الكمامات والقفازات عليهم يومياً قبل بدء العمل، بحسب بلدية الشعب في منبج. وبخصوص النظافة في منبج ومعاناة عمال النظافة في ظل عدم تقيد الأهالي ببعض الإجراءات سلطت وكالة نورث بريس الضوء على هذا الموضوع؟
وحول هذا الموضوع قال محمد الحسين (35 عاماً)، وهو عامل نظافة منذ سنتين في قسم النظافة التابع لبلدية الشعب في مدينة منبج، إن “السكان لا يلتزمون بوضع القمامة في أماكنها المخصصة ولا بالمواعيد المحددة لها”.
“اتباع كافة التدابير الصحية الوقائية”
وأوضح أن هذا “يعرّض أكياس القمامة للتمزيق من قبل الحيوانات الشاردة في الشوارع، ما يؤدي إلى تبعثر الأوساخ، فنضطر يومياً إلى تكنيس مساحة واسعة حول المكان المخصص لوضع القمامة”.
العاملين في قسم النظافة في منبج يعملون يومياً بنظام ورديتين صباحاً ومثلهما مساءً، ومع وجود مخاطر تفشي وباء كورونا المستجد، يحرصون على اتباع كافة التدابير الصحية الوقائية مثل ارتداء كمامات وقفازات والحفاظ على نظافة أدوات وثياب العمل، وفق قول محمد الحسين.
ورأى الحسين أن تعاون السكان معهم من خلال وضع القمامة في أماكنها المخصصة بعد العاشرة مساءً أو الانتظار حتى وصول سيارة القمامة، يمكن أن يحسن ظروف العمل ويساهم في تحقيق نتائج أفضل.
وكانت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا قد استثنت عمال النظافة إلى جانب المستشفيات والمراكز الصحية العامة والخاصة والمنظمات الدولية العاملة في المنطقة والصيدليات ولجان التعقيم والأفران ومحلات بيع الأغذية وصهاريج نقل المحروقات، من قرار حظر التجوّل الذي فرض منذ 23 آذار الفائت.
وقال عليوي العلي (45 عاماً)، وهو من سكان مدينة منبج، إن مشكلة عدم التزام السكان بالأمكنة والمواعيد المخصصة للقمامة يعود إلى قلة عدد الحاويات في المدينة، الأمر الذي يضطرهم لوضع أكياس القمامة في الشوارع أو تجميعها في إحدى الزوايا في الأحياء، ريثما تأتي سيارة القمامة لترحيلها.
وأضاف بالقول: “أتمنى من البلدية تأمين الحاويات وزيادة عددها في كل الشوارع الرئيسية والفرعية، وفي الأحياء الشعبية المكتظة بالسكان، حتى يتسنى للجميع وضع القمامة فيها”.
البلدية تعمل جاهدة لتأمين الحاويات
من جانبه، اتفق إداري في قسم النظافة في بلدية الشعب منبج، بكرو محمد، مع العلي في أن قلة عدد الحاويات سبّب مشكلة لدى السكان، لكنه قال إن “البلدية تعمل جاهدة لتأمينها”.
وأوضح أنّ عملية جمع القمامة تتم بواسطة سيارة مخصّصة تجوب الشوارع، تبث موسيقا معينة لتنبيه السكان إلى أن عمال النظافة متواجدون في الحي، “وبعد أن يتم جمع القمامة تنقل إلى مكب عون الدادات شمال مدينة منبج”.
وحثّ إداري في قسم النظافة في بلدية الشعب منبج، بكرو محمد سكان المدينة على الالتزام بوضع القمامة ضمن الأكياس المخصصة لها وفي المواعيد المقررة أو الانتظار ريثما تصل سيارة النظافة، مبيناً أن العمل ينقسم إلى قسمين فترة صباحية تبدأ من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر، وعمل مسائي يبدأ من الخامسة  إلى الساعة العاشرة مساءً.
وشارك عمال النظافة في مدينة منبج في كافة حملات التعقيم التي أطلقتها بلدية الشعب في شوارع المدينة ومراكز لجان ومؤسسات الإدارة المدنية لمدة أسبوع بعد بدء سريان قرار حظر التجوّل كإجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا المستجد.