سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عوائل الشهداء في شمال سوريا تندد بممارسات الاحتلال التركي تجاه الشهداء

مركز الأخبار ـ استنكر مجلس عوائل الشهداء في كل من الشهباء والطبقة انتهاكات دولة الاحتلال التركي بحق الشهداء والطريقة اللا أخلاقية في إيصال جثمان الشهيد عكيد إيبك إلى عائلته، وطالبوا المجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة النكراء وهذه الأفعال الشنيعة التي تندى لها الإنسانية..
أوصلت السلطات التركية رفات الشهيد عكيد إيبك المقاتل في قوات الدفاع الشعبي الذي وقع جثمانه في يد جيش الاحتلال التركي في معارك جرت عام 2017 إلى عائلته عبر طرد بريدي، متجاوزة بذلك كافة القيم الإنسانية والقوانين العالمية. ونتيجة لذلك؛ تعالت الأصوات التي نددت بأفعال السلطات التركية، حيث أدلى مجلس عوائل الشهداء لإقليم عفرين ومنطقة الطبقة ببيانين منفصلين إلى الرأي العام.
وجاء في بيان الشهباء: “الدول المتحالفة تشد على يد الدولة التركية بارتكاب أفعالها اللاأخلاقية، والدولة التركية تهاجم رفاقنا بوحشية، خاصة الرفيق عكيد إيبك في مدينة ديرسم، حيث قامت الدولة التركية بدعوة عائلة عكيد إيبك وتقديم هدية لهم، وعند حضورهم أهدتهم أشلاء ابنهم الشهيد عكيد إيبك. نقول للدولة التركية الفاشية لن نخاف، ونستنكر موقف الدول المتحالفة التي تساند الدولة التركية في أعمالها اللاأخلاقية وممارساتها، التي تربط جثث شهدائنا بالمدرعات وتسحبها بهدف زرع الخوف فينا.
نحن آباء وأمهات الشهداء، نقاوم في الشهباء بعد تهجيرنا من مقاطعة عفرين ونرفع رؤوسنا بشهدائنا المناضلين، ونقول لأم الشهيد عكيد إيبك جميعنا أمهات عكيد وأبناؤنا سيحملون سلاحه ويحاربون في جبهات القتال. ونطالب بإخراج المعتقلين من سجن إمرالي، فهم أصحاب حق، كما نطالب برفع العزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، ونطالب الدول المتحالفة بمساندتنا بدلاً من الدولة التركية، والسماح لمحامي القائد بزيارته في سجن إمرالي”.
أما بيان الطبقة؛ فجاء في نصه: “في مشهد مأساوي يتنافى مع قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان، قام النظام التركي المجرم بعد سنوات من اختطاف جثمان الشهيد “عكيد إيبك” بإرسال رفاته عبر طرد بريدي إلى والدته، ظناً منه أنه بهذا الفعل سيزيد من حرقة قلبها على ولدها الشهيد.
إننا في مجلس عوائل الشهداء؛ نستنكر هذا العمل البربري الجبان من قبل النظام التركي المجرم الفاشي والمحتل، ونقول لأردوغان ونظامه بأن شهداءنا هم قادتنا المعنويون، وهم مشاعل نور تنير دربنا للحرية والنصر، وأن نضالنا لن يتوقف حتى نحرر كافة مناطقنا المحتلة من عفرين إلى كري سبي وعودة الأهالي إليها. لذلك؛ يجب ألا تمر هذه الأفعال دون محاسبة، وعلى شعبنا في كافة دول العالم الصديقة والمناصرة للإنسانية التحرك والضغط على تركيا ومحاسبتها على جرائمها التي ارتكبتها في سوريا والعديد من المناطق، وعلى ما تقوم به من تطهير عرقي وتغيير ديموغرافي.
في الختام، نطالب المجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة النكراء وهذه الأفعال الشنيعة التي تندى لها الإنسانية، كما نعاهد أمهات شهدائنا بأننا ماضون في نضالنا حتى نحرر جميع أراضينا”.