سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

واشنطن بوست: “حياة السجناء السياسيين بالسجون التركية في خطر جراء جائحة كورونا”

مركز الأخبار ـ انتقدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية سياسة الحكومة التركية وانتهاكاتها لحقوق السجناء السياسيين والتمييز ضدهم في ظل انتشار وباء كورونا، بل واستمرار حملات الاعتقالات على خلفية الآراء السياسية حول الوباء وغيره.
وقالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في افتتاحيتها، أمس (السبت): “في تركيا، لا يزال حوالي 180 صحفياً في السجن، من الذين اعتقلوا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز 2016، والتي دفعت أردوغان إلى إطلاق عملية تطهير واسعة النطاق ضد أعدائه المتصورين، باستخدام اتهامات الإرهاب وجرائم أخرى لإلقائهم في السجون رهن الاعتقال السابق على المحاكمة (بدون محاكمات)، حيث لا يزال الكثيرين منهم بالسجون”.
وأشارت الصحيفة إلى التمييز ضد السجناء السياسيين والمعارضين في قرارات العفو التي تدرسها الحكومة بعد انتشار الوباء بصورة متزايدة في البلاد، بالقول: “بينما تدرس تركيا قانوناً للإفراج عن السجناء، قد لا يتم تضمين العديد من المحامين والمدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين الذين تم اعتقالهم بعد الانقلاب الفاشل. في غضون ذلك، تواصل تركيا اعتقال الأشخاص على خلفية منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الوباء”.
وأكدت الافتتاحية: “إن السجون تمثل حاضنات خصبة للفيروسات التاجية، فهناك أشخاص على مقربة شديدة من بعضهم البعض، والأسطح تتلوث بسهولة، وهناك مساحات داخلية مغلقة في السجون، حيث سوء النظافة، ونقص الأدوية. بالنسبة لأولئك السجناء حول العالم الذين تم إلقاءهم في السجون بسبب معتقداتهم، يمكن أن يصبح الوباء عقوبة إعدام. ويجب حماية السجناء في كل مكان من فيروس كورونا لأسباب إنسانية، ويجب إطلاق سراح السجناء السياسيين الآن حتى لا يموتوا بسبب أقوالهم وقناعاتهم”.