No Result
View All Result
المشاهدات 1
عين عيسى/ حسام اسماعيل ـ بينَّ رئيس فرع سوريا المستقبل في إقليم الفرات كديم إبراهيم بأن حل الأزمة السورية لا يتأتى إلا بحوار السوريين بين الشعوب كافة، وأشار إلى أن سياسة التعنت والتحييد التي تتبعها الحكومة السورية تعيد سوريا إلى المربع الأول الذي دخلته، ولا يخدم الحل السوري، وترفضه الشعوب السورية كافة.
حديث ابراهيم جاء خلال اجتماع في بلدة الهيشة التابعة لناحية عين عيسى، بحضور أعضاء الحزب في مقاطعة تل أبيض/ كري سبي، وممثلين عن الأحزاب السياسية وحشد كبير من أهالي المقاطعة يوم السبت 14/3/2020
الشعوب السورية دحرت الإرهاب وحافظت على وحدة سوريا
وبدأ كديم ابراهيم حديثه بالقول: “نثمن تضحيات قوات سوريا الديمقراطية التي أثمرت عن تأسيس الإدارة الذاتية واستطاعت الشعوب إدارة مقدراتها بعيداً عن هيمنة الدول الاحتلالية، وأفشلت مخططاتها الاستعمارية، كالدولة التركية المحتلة التي تعمل على قضم المزيد من الأراضي السورية، وتطبيق سياسة الإقصاء والإجرام والمجازر بحق شعوبها كافة”.
وأوضح إبراهيم بأنَّ حزب سوريا المستقبل هو حزب جماهيري يعمل للوصول إلى حل للأزمة السورية، ويدعم فكر الإدارة الذاتية المُرتكز على التعددية، واللامركزية الإدارية، ويدعم قوات سوريا الديمقراطية التي دافعت عن الأراضي السورية، وقدمت الآلاف من الشهداء، في سبيل تحريرها من براثن داعش، والمجموعات الإرهابية التي سيطرت على معظم الأراضي السورية، لتسلمها فيما بعد على طبق من ذهب للمحتل التركي الذي قدم لها كل الدعم والتمويل.
تجاهل مطالب الشعب والتعنت يطيل الأزمة السورية أكثر
وبين كديم إبراهيم بأنَّ المصالح الدوليَّة هي التي أصبحت عنواناً لتدخلها في الأزمة السورية، وعلى الرغم من مرور سنوات عديدة إلا أنه لا يزال أفق حل الأزمة مسدود، وأضاف: “وما آلت إليه سوريا بشكل عام وأخص شمال وشرق سوريا بشكل خاص هو نتيجة تعنت الحكومة السورية، وتجاهل مطالب الشعب، واستمرار سياستها الإقصائية وعدم قبول الآخر، بالتالي تحول الأزمة التي بدأت بكلِ سلميَّة إلى حركةٍ مسلحةٍ، وانحرافها عن أهدافها الحقيقية المنطق الذي كان سبباً في اندلاع الصراع السوري لا زال يُنطق به ولا يزال متداولاً، ويجب على الساسة مراجعة الماضي، وليتذكروا أن أكثر من دافع عن سوريا هم شعوب شمال وشرق سوريا، وحافظوا على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ومثالها مقاومة (تل أبيض/ كري سبي ـ وكوباني ـ ورأس العين/ سري كانيه) ضد الاحتلال التركي والتي حالت دون تحول هذه المناطق لولاياتٍ تركية”.
وأشار رئيس حزب سوريا المستقبل بإقليم الفرات بأنَّ الوضع السوري أصبح هشاً، وأكثر تعقيداً بعد تدخل الدول الإقليمية والعالمية، وتَحيُّز الولاءات للدول المتدخلة في الأزمة، وتابع: “في حين كان مطلب الشعب السوري هو تغليب الروح الديمقراطيَّة والشراكة في الوطن على هذه الولاءات، والعمل على تأسيس دولة يتساوى فيها المواطنين بالحقوق والواجبات. ونحن في حزب سوريا المستقبل وانطلاقاً من مبادئنا، وحرصاً على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، وصون سيادة سوريا أمام الطامعين والغزاة؛ نحرص على هذا المبدأ، ونؤمن بأنَّ لا خيار أمامنا سوى الصمود والمقاومة”.
وأعرب رئيس حزب سوريا المستقبل بإقليم الفرات كديم إبراهيم في نهاية حديثه إلى أمله بسعي الأطراف السورية كافة إلى لملمة الصفوف وتضميد الجراح، وخلق الأمل بعد كل هذه الحروب الممنهجة، والدعوى إلى الحوار (السوري ـ السوري)؛ الصادق بعيداً عن كل أشكال الانحياز والولاءات المصلحية التي تقضي على كل أشكال التقارب بين الشعوب السورية كافة”.
No Result
View All Result