No Result
View All Result
المشاهدات 1
استيرك كلو –
تسعة أعوام مضت على عبارات كتبها السوريون تنديداً بممارسات النظام السوري عام 2011 في العديد من المدن السورية قبل لعب القوى الحاكمة على الصفيحة الساخنة هذه، وقد كتبها الشعب في الثاني عشر من آذار عام 2004 لتكون أول نقطة الحِراك نحو التغيير، ولكن أي تغيير عاشه السوريون وهل بالفعل مثل إرادته فيما تبناه وأراده بعد هذا المشهد المروع من تهجير قسري واحتلال وتجزئة؟ وهل هذا بالضبط كان مطلباً للسوريين؟. وجه الاختلاف في مسار الثورة السورية كان بارزاً وحقيقياً، لان النتائج المتمخضة لم تستطيع إظهار المطالب الديمقراطية وذلك لفقدانها استراتيجية تضمن الموازييك الحقيقي للتغيير رغم توافر الظروف الخصبة للتغيير نحو الحل الديمقراطي، ولكن في هذه الحالة توجهت نحو التعقيد بعد مضي تسعة أعوام والمسيرة مازالت راكبة. النظام السوري العجوز لم يغيّر من ذهنيته وبقيت دعائمه شكلاً واعتماداً على توازنات اللاعبين من القوى التي اتخذت سوريا مخرجاً لانفتاحاتها السياسية والاقتصادية ولا يخفى بأن أمريكا وروسيا على رأس الملعب في خوض هذه المعركة مع الشركاء المحليين وعلى رأسهم تركيا وإيران. ربما اختلفت الأهداف لكل قوى ولكن النتيجة كانت نفسها والثمن يدفعه الشعب السوري. فالكل يدخل بالشأن السوري، جنيف وآستانا. هرعت تركيا منذ البداية بتشكيل قوى مرتزقة باسم الجيش الوطني السوري تتضمن كافة الفصائل الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة وداعش، لتصبح الكعكة السورية حصة الأقوى وبه تغير مسار الأحداث لتتحول سوريا من مطلب الشعب في الديمقراطية إلى ساحة صراع ما بين تقسيم واحتلال خارج عن إرادة الشعب السوري.
تحولت سوريا إلى مسرح تغيير وصراع الأدوار من دون إيجاد سبل لحل الازمة السورية كون التدخل الخارجي كان بالأساس من دون الاعتماد على نسيجه الطبيعي لتحقيق ثورته اعتماداً على مقوماته الطبيعية وهذا بدوره فتح الطريق أمام تعقيد الأزمة بعد مرور تسعة أعوام. اعتمد النظام السوري في إبقائه على روسيا كحليف استراتيجي من جانب وعلى التوازنات السياسية أحياناً بالاتفاق وأحياناً أخرى بالحرب ما بين أمريكا وروسيا وحلفائهم الإقليميين. في هذه المرحلة استطاع أردوغان والذي يعتبر المستفيد الكبير من هذه الأزمة أن يحتل جرابلس والباب وعفرين وتل أبيض وسري كانيه بعد أخذه الموافقة ولكن يبدو بأن الوضع التركي حرج جراء هذه السياسة التي ما هي إلا تعبير عن أزمة بنيوية تعانيها تركيا في هذه المرحلة. إلى جانب ذلك استطاعت الادارة الذاتية بقوتها السياسية والعسكرية تشكيل إدارة تعتمد على إرادة ديمقراطية لجميع مكونات شمال وشرق سوريا وقيادة الثورة للحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وما التصدي للاحتلال التركي وهزيمة داعش بدءاً من كوباني وإلى الباغوز إلا نتيجة هذه الإرادة الحرة. الحل في سوريا لا يمكن أن يكون خارجيا ولن تنتهي الأزمة تحت ظل الاحتلال التركي الذي أصبح السند للقوى المتواطئة معها باسم المعارضة.
No Result
View All Result