سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الإدارة المدنية الديمقراطية بمنبج في ذكرى تأسيسها.. تجسيد لتلاحم الشعوب

مركز الأخبار ـ وفرت الأمن والأمان في منبج؛ وأصبحت نموذجاً لتلاحم الشعوب وتكاتفهم بعمل منظم، ومنضبط؛ وباتت المرأة فيه ريادية، إلى جانب دور الشبيبة الهام.. إنها الإدارة المدنية الديمقراطية في مدينة منبج التي أتمت عامها الثالث، وبرهنت على نجاح أعمالها اليوم من خلال منجزاتها المتعددة…
تصادف الذكرى السنوية الثالثة لتأسيس الادارة المدنية الديمقراطية لمدينة منبج وريفها في الثاني عشر من آذار، حيث تأسست الإدارة المدنية بعيد تحرير مدينة منبج بثمانية أشهر.
وحرر مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية مدينة منبج وريفها من مرتزقة داعش في الـ 12 من آب عام 2016. وبذلك كان تاريخ 12 آذار 2017م بمثابة الخطوة الأولى لنفض غبار الحرب عن مدينة منبج وجعلها صرحاً يجسد المعنى الحقيقي لتلاحم الشعوب ضمن إدارة مدنية تخدم أهلها بجهد أبنائها كما تحررت بدمائهم.
وللحديث أكثر عن هذه الذكرى؛ التقت وكالة أنباء هاوار بالرئيس المشترك للمجلس التنفيذي محمد خير شيخو والذي هنأ بدوره أهالي منبج بهذه الذكرى وعاهدهم بتقديم المزيد من الخدمات وتوفير فرص العمل وكل ما يمكن بذله  لتوفير العيش الرغيد للأهالي.
وأكد أن تأسيس الإدارة جاء في وقت كانت تشهد عموم المنطقة حالة من الفوضى والحرب في خضم قتال مستميت للهيمنة على المدينة. وبفضل تكاتف أبناء منبج من كافة شعوبها الذين قدموا دمائهم فداء لهذه الأرض باتت الشعوب اليوم تعيش مع بعضها البعض بسلام تسوده حالة من الأمن وأمان.
وأشار شيخو إلى أن للإدارة المدنية في أي مدينة كانت أهمية وحاجة ملحة لا بد منها وأما مدينة منبج بالتحديد؛ فإن أهمية تأسيس الإدارة فيها تنبع من ضرورة وجود آلية تنظيم للموارد لتأمين سبل الإنتاج وترشيد كافة المعطيات التي تتوافر في المدينة لتحقيق مستوى مرموق من الخدمات المقدمة لتلبية متطلبات الأهالي في المنطقة.
ولفت إلى أن الإدارة المدنية في منبج بكافة مجالسها هي عبارة عن جزء من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا. إذ؛ تلعب إدارة منبج دوراً هاماً واستراتيجياً سياسياً في المنطقة؛ كونها تتمركز في جغرافيا استراتيجية هامة بالمجالين السياسي والاقتصادي معاً.
وأشار محمد خير شيخو إلى التهديدات التي تشهدها مدينة منبج وذلك نتيجة لأهميتها مؤكداً ثقتهم بقوات مجلس منبج العسكري المتواجدة على الأرض بأنها قادرة على صد أي تهديد يمس بأمنها، مؤكداً أن لمدينة منبج دور هام وكبير في المرحلة المستقبلية التي ستحدد مصير المنطقة.
وقيم محمد خير شيخو أعمال الإدارة المدنية الديمقراطية منذ تأسيسها عام 2017م على أنها انصبت في العمل على توفير الأمن والأمان لأهالي منبج وجعلت منه محط اهتمامها؛ وذلك ما انعكس إيجاباً على قانطيها، مشيراً في ذلك للنازحين إلى منبج من كافة المحافظات السورية، مستدلاً بذلك على أن منبج تنعم بالأمن والأمان الذي استقطب التجار والصناعيين إليها.
 وأشار في السياق ذاته إلى أن عمل الإدارة اتجه صوب توفير الخدمات المناسبة بعد أن حققت مستوى جيداً من الأمن والأمان. وأكد بأن الإدارة قدمت خدمات عديدة في قطاعات الصحة والزراعة والخدمات على مستوى البلديات.
ولفت إلى دور الشبيبة الفعال في المدينة وريفها والنشاطات التي تلبي حاجة الشبيبة في هذه المرحلة، وكذلك برز دور المرأة الذي يعمل على إظهار هوية المرأة التي طمست سابقاً. لكن؛ الآن تظهر هوية المرأة من جديد من خلال لجنة المرأة ومجلس المرأة والمؤسسات المعنية بجانب المرأة.
وأشاد شيخو بدور العشائر وشيوخ ووجهاء العشائر ضمن الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج إذ أن “لهم الدور الكبير في تماسك ولحمة أبناء المنطقة”.
ووصف الأعمال المنجزة خلال العام الأول على أنها “كانت سنة إسعافية لتلبية الاحتياجات الأولية في المدينة، أما السنة الثانية من أعمال الادارة فتركزت على دعم الأعمال الخدمية بشكل كامل اذ أنجزت العديد من المشاريع وافتتحت عدة مرافق عامة والمراكز الخدمية على الأصعدة كافة، كما ركزت على الجانب التعليمي من حيث أعداد المعلمين وترميم المدارس وافتتاح المعاهد”.
وأضاف: “وفي السنة الثالثة استكملت خطط اللجان والمؤسسات، إضافة إلى التركيز على جانب الإصلاح الإداري الذي كان لا بد منه بعد مرور سنتين على تأسيس الإدارة”.
ولفت شيخو إلى سعي الإدارة خلال العام المقبل في متابعة سير خطى كافة اللجان والمؤسسات وتفعيل أكبر للمؤسسات الخدمية في المدينة وريفها. ووعد من جانبه بمتابعة الوضع الأمني بشكل حذر كونه الأساس والأول والأخير الذي يضمن سلامة الأهالي ومتابعة هموم الأهالي وتلبية كافة متطلباتهم.
وأكد على مضيهم في بذل قصار الجهد بالمجال التعليمي؛ كونه مسألة هامة من شأنها أن ترقى بالمجتمع لمستويات حضارية بكل معنى الكلمة، وكذلك أكد سعيهم لتفعيل مرافق خدمية من شأنها أن توفر فرص عمل لمختلف الشرائح.
وفي ختام حديثه؛ لفت الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الادارة المدينة الديمقراطية لمدينة منبج وريفها محمد خير شيخو إلى أن مدينة منبج حالها كحالي باقي المناطق السورية تشهد تهديدات متعددة، وأكد أنهم يعتمدون على أنفسهم من حيث التصدي لكافة أنواع الهجمات ويستمدون قوتهم من شعبهم لمجابهة التهديدات السياسية والعسكرية وحتى الإعلامية والأمنية، وجدد ثقتهم بقوات مجلس منبج العسكري ولحمة شعوب مدينة منبج بأنهم القوة القادرة على حماية المدينة وأهلها.