سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

كادحة تُطبّق فكرتها لتصبح مصدر رزق لها ولأخريات

بالعزيمة والإرادة الحرة تتحدى المرأة قساوة الظروف المجتمع، والكادحة شلير من باشور كردستان نموذج للمرأة المناضلة التي واجهت الصعوبات بفتح مشروع صغير يؤمّن لها ولغيرها لقمة العيش.
شلير أبو بكر امرأة في العقد السادس من عمرها و أمٌ لـ 3 أبناء، وهي من أهالي ناحية حاجياوا التابعة لقضاء رانيا بمحافظة السليمانية، فتحت مشروعاً صغيراً ليصبح مصدر للعيش لها ولعائلتها ولعدد من الفتيات أيضاً.
راودت شلير فكرة فتح فرن صغير تصنع فيها خبزاً مميزاً عن الذي يباع في الأفران الكهربائية أو أفران الوقود النفطي، فهي سوف تخبز في “التنور” إضافة إلى ذلك فضلت استخدام الطحين المحلي  المصنوع من القمح الوطني وليس الطحين الأبيض المستورد. بذلك نجحت شلير في تحقيق مشروعها الصغير.

 

 

تعلمت إعداد الخبر من والدتها وهي طفلة في الـ 15 من عمرها، وهي تجيد هذا العمل، لذا طرحت هذه الفكرة على عائلتها في الربيع الفائت بافتتاح مخبز صغير تعد فيه الخبز وتبيعه في آن واحد وقد حظيت بدعم من زوجها الذي يعمل معها الآن في الفرن.
تنوران مشتعلان في فرن شلير لمدة ما لا تقل عن 6 ساعات باليوم، وخلال هذه الفترة وبشكل يومي تقوم مع عاملاتها بإعداد نحو 700 رغيف وجميعها تباع، وهي الآن تحظى بزبائن كثر حيث يفضلون خبز التنور وبطعم القمح المحلي عن خبز الأفران الأوتوماتيكية.
عزيز أحمد أحد الزبائن الدائمين لدى شلير، يقول لوكالة ROJNEWS أنه يأتي يومياً إلى الفرن ويشتري الخبز لنفسه ولعائلتين أخريين ، حيث إنه يتميز بطعمه اللذيذ، فالذي يصنع بالحطب بالتأكيد سيكون ألذ طعماً من الذي يصنع بالغاز والوقود أو الكهرباء.
بعملها هذا، خلقت شلير فرص عمل لـ 3 عاملات يعملن لديها، اثنتين منهما خريجتين من الجامعة. وفي حال ازداد الطلب أكثر فهي تفكر أن توسع المكان وتوظّف فتيات أخريات لإعداد الخبز.
شلير تؤكد أن المرأة كادحة وقوية بإمكانها أن تخلق لنفسها مشروعاً ، كل ما يجب أن تمتلكه هي الإرادة والعزيمة.