روناهي/ الشهباء ـ تعرّضت عموم مناطق سوريا لموجة الصقيع الشديدة والثلوج وانخفضت درجات الحرارة إلى أدنى مُعدَّلاتها الطبيعية حسب هذه الأوقات من السنة، حيث انخفضت إلى (ـ 10) درجات تحت الصفر؛ تزامناً مع تأخير الدفعة الثانية من مازوت التدفئة؛ لأكثر من خمسة عشر يوماً في ناحية تل رفعت وشيراوا؛ فزادت من مُعاناة الأهالي.
أزمة المَحروقات في النّاحية
ومن المعلوم أنّ مُقاطعة الشهباء وناحية شيراوا يقطنها قرابة 200 ألف مُهجَّر الذين يعانون من الحصار. ولكن؛ وبالرّغم من كل الصعوبات والعراقيل تدعمهم الإدارة الذاتية ووزّعت لكل عائلة مدفئة مع المُخصّصات من مازوت التدفئة كدفعة أولى، إلا أنه وفي الفترة الأخيرة تم تأخير الدُفعة الثانية التي كان من المُقرَّر أن يتم توزيعها. لكن؛ بسبب الحرب الدائرة في سوريا والتصعيد في إدلب تم تأخيره؛ مما أدّى لحدوث أزمة محروقات.
وجالت كاميرا صحيفتنا في تل رفعت واللقاء مع المواطنين لمعرفة مطالبهم التي انحصرت في المطلب نفسه وهو تأمين مادة مازوت التدفئة؛ فحدثنا؛ المواطن محمد إيبش من سكان مدينة عفرين القاطنين في تل رفعت قائلاً: “بعد تأخير دفعة المازوت الثانية إلى خمسة عشر يوماً تفاقمت الأزمة؛ وقام الأهالي بمراجعة مجلس الناحية والمطالبة بحل المشكلة؛ لأنّ الوضع أصبح مُزرياً مع انخفاض درجات الحرارة، حيث وزَّع مجلس الناحية 300 برميل على الأهالي”.
الخطّة البديلة للإدارة الذاتيّة
وبعد المراجعات الكثيرة من المواطنين للمجالس؛ قامت الإدارة الذاتية عبر مجالسها بعقد اجتماع مع شركة المحروقات وكخطة بديلة تم طرح فكرة توزيع جزء من مخصصات العربات والآليات على العائلات القاطنة في تل رفعت عبر محطة الناحية؛ وبعد الموافقة تمَّت عملية التوزيع.
آليّة التوزيع
ولمعرفة ومتابعة آليّة التوزيع في المحطّة وكيفيتها؛ التقينا بالإداري في مركز محطة الوقود بتل رفعت جمعة هسنكار الذي حدَّثنا؛ قائلاً: “بعد الاتفاق على توزيع مخصصات الآليات لحلِّ الأزمة؛ قمنا بتخصيص 300 برميل للتوزيع وبدأت العملية مباشرةً”.
كما وحدّثنا؛ الرئيس المشترك لمجلس ناحية تل رفعت محمد حنان قائلاً: “بعد مراجعة الأهالي ومطالبتهم بمادة المازوت؛ قمنا بالتواصل مع إدارة المحروقات في المقاطعة وناقشنا الوضع لحل الأزمة؛ وكان الحل الأمثل بتوزيع جزء من مُخصصات العربات والآليات على الأهالي، حيث قامت المحطة بتوزيع 300 برميل، وما نريده هو وصول الدفعة الثانية في أقرب وقت”.