مقترح لتشكيل مكتب رياضي عام في شمال وشرق سوريا

تقرير / جوان محمد

روناهي / قامشلو ـ في العام المنصرم 2019، جرت اجتماعات مُكثّفة وكانت أغلبها بعيدة عن الإعلام وحضرها رياضيون وممثلون عن هيئات ولجان الشباب والرياضة والاتحادات الرياضية في مختلف الإدارات بشمال وشرق سوريا، وذلك بهدف تشكيل مكتب رياضي عام وإصدار قانون ناظم للعمل الرياضي، ولكن الاجتماعات توقفت بسبب هجمات دولة الاحتلال التركي ومرتزقة ما يسمى الجيش الوطني السوري في شهر تشرين الأول الماضي، والآن تم تقديم مقترح مجدداً بهذا الخصوص.

عقدت هيئة الشباب والرياضة لشمال وشرق سوريا بمدينة الرقة اجتماعها الدوري الأول لعام 2020، مع ممثلين عن كافة اللجان التابعة لهيئة الشباب والرياضة في الإدارات الذاتية والمدنية لشمال وشرق سوريا.

وجرت مناقشة حول أهمية المرحلة والصعوبات الإدارية والتنظيمية الرياضية التي تواجه سير عمل الهيئات واللجان التابعة لها.

وتم تقديم خطط ومقترحات من قبل الهيئات واللجان ومنها تشكيل مكتب رياضي عام وإصدار قانون ناظم للعمل الرياضي في شمال وشرق سوريا وطبعاً سوف يتم بحث ومناقشة هذين الأمرين في مؤتمر رياضي سيكون الأول من نوعه على صعيد شمال وشرق سوريا.

وبحسب المعلومات التي لدينا بأنه سيتم تفعيل إقامة النشاطات الرياضية على مستوى شمال وشرق سوريا، التي كانت قد أوقفت بسبب هجمات دولة الاحتلال التركي في شهر تشرين الأول ومرتزقة ما يسمى الجيش الوطني السوري، كما ذكرنا في البداية.

والعمل على ترميم وتجهيز المنشآت الرياضية التي قُدِّمت لموازنة العام 2020، بحيث تعاني أغلب المدن من عدم وجود ملاعب عشبية وصالات رياضية تفي بالغرض وتأمين الأجواء المريحة لممارسة الرياضيين نشاطاتهم، بالإضافة لإقامة الدوريات والبطولات لمختلف الألعاب الفردية والجماعية.

هَلْ من فائدة لتشكيل مكتب رياضي عام؟

تشكيل مكتب رياضي عام وإصدار قانون ناظم للعمل الرياضي قد يكون مطلب حالي للجميع ولكن إلى أي مدى سوف يستفاد منه الرياضيين في شمال وشرق سوريا؟، هذا الأمر غير معروف بحكم تجربة هيئة الشباب والرياضة والاتحاد الرياضي سوياً بنفس الإدارة لم تنضج بحيث تصادف الكثير من الخلل التنظيمي، والدليل بإقليم الجزيرة فبعد الإعلان عن الإدارة الذاتية الديمقراطية في الجزيرة بعام 2014.

فضمن هذه الإدارة كانت هناك هيئة الشباب والرياضة، وفي العام 2015 تم تشكيل اتحاد رياضي بإقليم الجزيرة تابع إدارياً لهيئة الشباب والرياضة، وفي عام 2016 تم حل هيئة الشباب والرياضة وتم الإبقاء فقط على هيئة الشباب بعد عملية دمج للعديد من الهيئات في الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم الجزيرة، وأُتبِعَ إدارياً الاتحاد الرياضي إلى هيئة العمل والشؤون الاجتماعية؟؟؟!.

في العام 2018 تم إعادة هيئة الشباب والرياضة وإعادة الاتحاد الرياضي إدارياً لكي يتبع لهيئة الشباب والرياضة، وهنا تكمن المشكلة، فأي قرار من الاتحاد يجب الموافقة من هيئة الشباب والرياضة وفصل الاتحاد عن الهيئة تارة وإرجاعها تارة دليل على عدم نجاح التجربة حتى الآن ونفس هذا الحال يتواجد في الإدارات المدنية بحيث هناك لجنة شباب ورياضة واتحاد رياضي في بعض المناطق منها منبج والرقة ويحصل خلل تنظيمي لا محالة، وهنا نستنتج بعدم قدرة واستقلالية الاتحاد في القرارات، لذلك هل تشكيل مكتب رياضي عام سوف يحل المشكلة؟ لأنه من اتحاد رياضي في أحد الأقاليم إلى هيئة أو لجنة للشباب والرياضة إلى المكتب الرياضي العام إلى هيئة الشباب والرياضة في شمال وشرق سوريا الأمور سوف تزداد تعقيداً، إلا إذا كان ارتباط الاتحادات الرياضية مباشرةً مع المكتب العام فقط.

وفي نفس الوقت الرياضة في الوقت الحالي تختلف من منطقة إلى أخرى زخراً ونشاطاً فهل يفلح المكتب بالحكم بالعدل لكافة المناطق من جهة الميزانية التي ستصرف والموافقة على ترميم المنشآت؟ وهل لن نشهد غبن بحق أي منطقة مهما كانت الحجج والتبريرات؟

الفترة القادمة كفيلة، بذلك بحيث الرياضيون يتمنون وضع رياضيين ليس بالاسم فقط في إدارة الشؤون الرياضية، وليس فقط جلب شخص تسليمه مهام بدون معرفة أي شيء عن هذه المهام.